لأول مرة منذ تأسيس حزب التجمع، يبدأ صراع مبكر على منصب رئيس الحزب، بشكل واضح ومعلن بين سيد عبد العال الأمين العام وحسين عبد الرازق عضو المكتب الاستشارى. تعكس الممارسات السياسية لعبد العال أحد حلقات هذا الصراع، وخاصة مع بدء اعتراضه على حضور عبد الرازق اجتماعات الأمانة المركزية وإلغاء نسخة الجرائد التى تم تخصيصها له، منذ أن كان أميناً عاماَ للحزب، وأن هناك نية مبيتة لاستبعاد عبد الرازق نهائياً وسلبه أى اختصاصات تمكنه من التواجد بشكل فعال داخل الحزب. تنتشر الإشاعات بين أعضاء الحزب، لتدور حول أن ما يجرى مع عبد الرازق بمعرفة ودعم الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب، حتى يفتح الطريق أمام سيد عبد العال ليكون اللاعب الرئيسى فى الساحة الدورة القادمة، ويتم استبعاد عبد الرازق وأبو العز الحريرى من الملعب، ليضمن السعيد فرض سيطرته على الحزب من خلال سيد عبد العال. واجه اليوم السابع سيد عبد العال بما يدور داخل أرجاء الحزب، فرد قائلاً "إن هذه الصراعات أمر طبيعى فى أى حزب ولكنه لا يهم الآخرين فى شىء، مؤكداً أنه يعمل فى حدود اختصاصاته كأمين عام للحزب، ويتخذ القرارات الأصلح لخدمته، الحزب طبعا، وليست لخدمة مصالحة الشخصية"، ولكن رفض عبد العال الإفصاح عن حقيقة الصراع بينه وبين عبد الرازق. على الجانب الآخر، أشار حسين عبد الرازق إلى عدم وجود مبرر لاعتراض عبد العال على حضوره فى اجتماعات الأمانة المركزية، وإلغائه نسخة الجرائد المخصصة له رغم أن تكلفة الجرائد 375 جنيهاً شهرياً، وهو ما لا يمثل عبئاً على الحزب لذلك أبلغت رفعت رفضى لهذه النسخ من الصحف وقمت بشرائها من مالى الخاص. وأضاف عبد الرازق "إن لائحة الحزب تعطى كل السلطات للأمين العام، حيث أعدها الدكتور رفعت السعيد عندما كان أميناً للحزب حتى يضمن كل السلطات فى يده ويجب على عبد العال ألا يؤرقه تواجدى فى الحزب بشكل أو بأخر". وأكد عبد الرازق لليوم السابع أن لديه ما يشغله عن الحزب من كتابة مقالته فى معظم الصحف، بالإضافة إلى مشروعه الأساسى "مكتبة خالد محى الدين" الذى ما زالت تحتاج إلى جهود كبيرة وتبرعات لاستكمالها. ووعد عبد الرازق أنه سيجمع كل التبرعات اللازمة للانتهاء من هذا المشروع. والجدير بالذكر انخفاض حدة الصراعات بين أبو العز ورفعت وصلت إلى قمتها فى أعقاب المؤتمر العام الأخير، ونشرت على صفحات الجرائد، حيث لم يعد أبو العز متواجداَ على الساحة كما كان من قبل. وحول موقف أبو العز من الصراع بين حسين عبد الرازق وسيد عبد العال أكد قائلاً "إنه لا يعرف شيئاً عن هذا الصراع الغير معلن عنه"، من وجهه نظره، مشيراً إلى أن هذه الصراعات مفيدة وتلعب دوراً كبيراً فى تصحيح الأوضاع السيئة وتعمل على تطوير الحزب.
