شن الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، هجومًا حادًا على ما أسماهم ب"كوكب السلفيين"، حيث سرد قول الله تعالى "قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا"، موضحًا أن هذه الآية الكريمة تنطبق على "كوكب السلفيين" أو ما يسمى كوكب التيار السلفى فى المجتمع المسلم. وأضاف "الجندى"، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على "DMC"، اليوم الأربعاء، أن من يدعون أنفسهم بأنهم أصحاب المنهج السلفى، أفسدوا فى الأرض وقتلوا أناس كثيرة وحرضوا على آخرين، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، "إحنا فى ابتلاء شديد جدًا".
وتابع: "أقصد بالسلفيين الطائفة التى باعت عقولهم وضمائرهم وقلوبهم ودينهم لمشايخ وثقوا فيهم وصدقوهم وساروا خلفهم وحذو حذوهم، دول كوكب مختلف تماما، منهج السلفية موجود فى كل العالم، كل إنسان يكون له جذور في السابقين يأخذون عندهم، هناك سلفية الكيمياء والطب والفيزياء، كل إنسان يعتز بأجداده".
فيما انتقد الشيخ أحمد البهي، الداعية الأزهري، إصرار التيار السلفي على إصدار فتاوى تزعم وجوب ختان الإناث، مشيرًا إلى أن قضية ختان الإناث موضوع شائك لا ينبغي تناوله إلا عبر متخصصين ومؤسسات علمية متكاملة لأهمية دور الرأى الطبى فيها بجوار رأى الشريعة، موضحًا أن الفقهاء قديمًا يرون أنه مكرمة في حق النساء أي أنه في حكم المندوب، وليس واجبًا وهذا رأي الجمهور، والأطباء حاليًا قرروا خطورته الصحية على المرأة من الناحية الجسمانية والنفسية بل ورأينا حالات وصل فيها الضرر لحد الموت.
وأضاف الداعية الأزهرى، أنه لابد للفقيه الالتزام برأي الطبيب خاصة أنه لا يوجد دليل قطعي يوجب المسألة، متابعًا: لذلك نقدر ونثمن فتوى دار الإفتاء المصرية التي حرمت فيها ختان الإناث لما فيه من ضرر وممارسات خاطئة، لافتًا إلى أن السلفيين لابد لهم الالتزام بما تقوله مؤسسة الفتوى الرسمية بمصر خاصة بما لديها من قبول وتأصيل علمي متميز. وفى وقت سابق خرج الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، وعضو مجلس شورى الدعوة السلفية، يدافع عن ختان الإناث، ويزعم أن الختان للإناث شرعي ولا يؤدى للموت، ويزعم أيضًا أن الطفلة ندى تعرضت لإهمال طبى تسبب في وفاتها. وقال الداعية السلفي، فى بيان له، إن الختان الشرعي لا يُؤدى للموت و"ندى" تعرضت لإهمال طبي، حيث إن الذي أجرى العملية ليس طبيب جراحة، وتمت العملية بدون وجود طبيب تخدير أو تمريض. وواصل الداعية السلفي مزاعمه قائلاً إن الختان فى الشرع الإسلامي لا يُؤدى للموت، لأن الختان عبارة عن قشط جزء صغير جدًّا من جلدة خارج الجسم أصلا، ولكن الموت سببه الإهمال الطبي في مركز خاص قليل التجهيزات، فالمشكلة ليست فى الختان بل فى الإهمال الطبي، فختان الإناث ثابت في الشرع.
