كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن العديد من الدول الأوربية ودول فى آسيا وأوروبا الشرقية وأفريقيا، بعثت مؤخراً فى رسائل سرية شديدة اللهجة إلى إسرائيل، أكدت فيها بأنها على علم بأن عملاء الموساد يستخدمون جوازات سفر تابعة لها فى إطار نشاطاتهم فى الخارج. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن جميع الدول المحتجة هى دول صديقة لإسرائيل، وهى تطالب بالتوقف عن استخدام جوازات سفرها. وقد وصلت الرسائل من خلال قنوات دبلوماسية إلى السفارات الإسرائيلية المختلفة وكذلك أثناء الرسائل الدبلوماسية المتبادلة التى تجريها إسرائيل مع الدول الأجنبية، وفى بعض الحالات تسبب الاحتجاج بحرج كبير لإسرائيل، وفى حالات أخرى، لم يتم الرد على الرسائل بسبب أنها لم تشمل تفاصيل وأسماء لعملاء الموساد، وكانت فقط على شكل كلام عام. وأوضحت يديعوت أن احتجاجات الدول الأجنبية قد تصاعدت بعد اغتيال القيادى الكبير بحركة حماس "محمود المبحوح" فى دبى يوم 15 فبراير 2010، حيث نشرت شرطة دبى بعد عدة أسابيع من اغتياله صور وأسماء 33 مشتبهاً ممن دخلوا إلى دبى باستخدام جوازات سفر أوروبية بعد أن تم تصويرهم بكاميرات الحراسة. وأشارت الصحيفة إلى أنه فى أعقاب القضية اندلعت أزمة دبلوماسية بين بريطانيا وإسرائيل، وفى مارس 2010 طردت بريطانيا دبلوماسيا إسرائيليا كان رئيساً لمكتب الموساد فى لندن، كذلك أستراليا هى الأخرى طردت دبلوماسيا إسرائيليا من أراضيها، وكذلك أيرلندا، أما فرنسا وألمانيا فقد اكتفتا بطلب توضيحات من إسرائيل.