أمريكا تعترف بالمجلس الانتقالى كحكومة شرعية لليبيا

اعترفت الولايات المتحدة رسميا اليوم الجمعة بالمجلس الوطنى الانتقالى المعارض فى ليبيا كحكومة شرعية للبلاد فى خطوة دبلوماسية مهمة يمكن أن تفرج عن مليارات الدولارات من الأموال الليبية المجمدة.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون إن واشنطن ستعترف رسميا بالمجلس الوطنى الانتقالى حتى يتم تنصيب حكومة مؤقتة ذات تمثيل كامل.
وقالت كلينتون فى تصريحات معدة سلفا "إن المجلس الانتقالى قدم اليوم تعهدات مهمة منها التعهد بتنفيذ عملية إصلاح ديمقراطى شاملة جغرافيا وسياسيا."
وتابعت "حتى يتم تنصيب سلطة مؤقتة فإن الولايات المتحدة ستعترف بالمجلس الوطنى الانتقالى كسلطة حاكمة شرعية لليبيا وسنتعامل معه على هذا الأساس."
وجاءت تصريحات كلينتون فى إطار اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بلييبا والتى اعترفت رسميا بالمعارضة بأنها الممثل للحكومة الليبية ليثبت وضعه الدبلوماسى كحكومة تحل محل العقيد الليبى معمر القذافي.
كما فوضت مجموعة الاتصال التى تضم أكثر من 30 حكومة ومنظمة دولية وإقليمية المبعوث الخاص للأمم المتحدة عبد اللاه الخطيب ليعرض على القذافى ترك السلطة فى إطار صفقة سياسية تشمل وقفا لإطلاق النار لحقن الدماء فى الحرب الأهلية.
وقالت كلينتون أن أى اتفاق " يجب أن يشمل مغادرة القذافي" للسلطة ووقف العنف.
وأضافت وزيرة الخارجية الامريكية "يتطلع الشعب الليبى بشكل متزايد لمرحلة ما بعد القذافي. أنهم يعرفون وكذا نحن أنها لم تعد مسألة هل سيغادر القذافى السلطة ام لا ولكن متى."
وقال مسئولون أمريكيون إن قرار الاعتراف الرسمى يمثل خطوة مهمة باتجاه الإفراج عن أكثر من 34 مليار دولار من الأموال الليبية فى الولايات المتحدة ولكنهم يحذرون من أن المسألة قد تأخذ بعض الوقت للحصول على الأموال.
وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما وقع قرارا تنفيذيا فى 25 فبراير شباط 2011 بتجميد أصول القذافى وأسرته وكبار مسؤوليه علاوة على الحكومة الليبية والبنك المركزى الليبى وصناديق الثروة السيادية. وأغلب الأصول المجمدة سائلة فى شكل أموال نقدية وأوراق مالية.