قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إن كتابة الدستور المصرى لن يحتكرها أحد لأن الشعب أصبح الرقيب على كل المؤسسات. وأضاف أن البرلمان القادم سيكون ممثلا حقيقيا لكل المصريين، مشدداً على ضرورة التدقيق فى اختيار من يمثل المصريين خلال المرحلة المقبلة التى تعد الأهم فى تاريخ مصر . جاء ذلك خلال المؤتمر الأول للحزب بإمبابة، الذى عقد أمس، بحضور كل من الدكتور عمرو دراج، أمين الحزب بالجيزة، والمهندس محمود عامر، القيادى بالحزب. وأشار العريان إلى أن المشاركة فى المظاهرات والمليونيات حق لكل المصريين للتعبير عن رأيهم وبالطرق السلمية، مؤكدا على ضرورة أن تصدر العديد من القوانين خلال الدورة البرلمانية القادمة لكفالة الحق فى التظاهر، مؤكداً أن الأعداد المليونية التى تخرج للمظاهرات لا يستطيع أى فصيل أن يحشدها بمفرده. وتطرق العريان إلى الفساد ومكافحته قائلاً "آن الأوان للنظر للحد الأقصى للأجور بدلا من الحد الأدنى، فلا يمكن أن يحصل العامل على ألف جنيه حدا أدنى للعمل، ورئيسه يحصل على 100 ألف جنيه"، ولفت إلى الصناديق الخاصة فى كل مؤسسة مشدداً على ضرورة وضعها تحت رقابة الدولة ليكون الشعب هو المستفيد الأول منها. وقال العريان إن الشعب المصرى قد أصابته الصدمة وهو يشاهد أحكام البراءة التى حصل عليها المتهمون فى عدد من قضايا الفساد، مطالبًا الجميع بالتوحد والوقوف صفا واحدا لاجتياز مرحلة التحول الديمقراطى التى تشهدها مصر حاليا قائلا: إن البناء يحتاج إلى مجهود وآليات أكبر من الهدم. فيما تحدث المهندس محمود عامر، عضو مجلس الشعب السابق عند دائرة الوراق، قائلاً إن الشعب المصرى دفع الكثير من دماء أبنائه شهداء ومصابين ليس فقط فى ثورة 25 يناير، ولكن أيضًا فى عبارة السلام، وقطار الصعيد المحترق، وغيرها من المصائب التى حلت بالمصريين بسبب الفساد والإهمال. وأوضح دكتور عمرو دراج، أمين عام الحزب بمحافظة الجيزة، أن حزب الحرية و العدالة حزب خرج من رحم جماعة الإخوان المسلمين، ولكن ينتظر من هذا الحزب أن ينطلق فى آفاق أوسع ليستوعب المصريين جميعاً.