شهد مقر إقامة مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، بجاردن سيتى، اليوم الأربعاء، لقاءً خاص مع العالم المصرى الدكتور أحمد زويل، حيث تباحثا حول تبادل الخبرات العلمية والاقتصادية بين مصر وماليزيا. وقال زويل ، إن المشروع النهضوى الماليزى ساهمت فيه خبرات مصرية، وإنه سيكون عاملاً مهماً لمساندة التحول الديمقراطى الذى تشهده مصر فى الفترة المقبلة، كاشفاً عن لقاءات رسمية بين الجانبين فى المرحلة القادمة لإقامة مشروعات صناعية وتبادل أيدى عاملة بين البلدين لتنفيذ هذه المشروعات. من جانبه أكد "مهاتير"، أن مصر بلد مهم فى العالم الإسلامى، وأن عطاءها على مدى التاريخ له أشكال إيجابية على جميع بلدان العالم الإسلامى. وقال "مهاتير"، إنه رغم مرور مصر بفترات سياسية مرتبكة نتيجة لظروف إقليمية ودولية، إلا ان ثورة الخامس والعشرين من يناير كانت بمثابة إعادة صياغة لتأثير القرار السياسى المصرى على المستويين الإقليمى والدولى، وان ما قيل على الشعب المصرى بأنه غير مهيأ للتعامل مع الأساليب الديمقراطية كان افتراء كبيراً، مؤكداً أن ذلك بعيد كل البعد عن صفات الشعب المصرى الحقيقية، صاحب الحضارة العريقة، مشيراً إلى أن هذه فرصة تاريخية سيؤكد فيها الشعب المصرى هذه الصورة الحقيقية، وما يحتاجه فقط هو نظام اقتصادى وسياسى واجتماعى وثقافى واضح، تحدد فيه الأدوار والمسئوليات، وتتمتع سياساته بالشفافية والرقابة لمواجهة أى صورة من صور التسيب والفساد البيروقراطى وتنامى النفوذ المضاد.