تطالب روسيا بإجراء تحقيق ضد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بعد توقيع اتفاق يعترف بالحلف الأطلسى كمنظمة "حفظ سلام"، كما قال السفير الروسى لدى الحلف الأطلسى فى مقابلة نشرت اليوم، الجمعة. صرح ديمترى روجوزين لصحيفة ازفستيا الروسية بأن "الاتفاق لم يثر استنكار الوفد الروسى وحسب، وإنما أيضا أعضاء آخرين فى مجلس الأمن الدولى الذين لم يكونوا على اطلاع"، مطالبا "بتحقيق حول أعمال بان كى مون". وهذه الوثيقة التى ظهرت خلال اجتماع الشراكة الأوروبية الأطلسية وقعها الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للأطلسى ياب دو هوب شيفر فى 23 سبتمبر، وتعطى الأطلسى حق القيام بعمليات "عبر العالم". أقر بان كى مون بأن الحلف ليس منظمة عسكرية إقليمية، وإنما منظمة تحل محل الأممالمتحدة فى كافة الأعمال المرتبطة بالأمن الدولى. قال روزوجين إن الأمين العام للأمم المتحدة "قد يتعرض للإقالة. لأن أعماله معيبة"، كما رأى أن هذه الوثيقة "ترد الاعتبار" للحلف الأطلسى إثر عمليات القصف فى صربيا أثناء حرب كوسوفو، واعتبر أن الاتفاق وقع لكى "تتقاسم الأممالمتحدة الإخفاق الحاصل فى أفغانستان"، حيث يتولى الحلف الأطلسى قيادة القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن فى أفغانستان (إيساف) بتفويض من الأممالمتحدة.