طَالب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الذي وصف اعتداءات 11 سبتمبر في نيويورك بأنها "كذبة كبيرة"، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإجراء تحقيق بشأن هذه الهجمات في رسالة نُشرت الاثنين. وقال الرئيس الإيراني في رسالته التي نشرتها عدة وكالات أنباء إيرانية: إنّ "الحد الأدنى المنتظر من سيادتكم هو تشكيل مجموعة عمل مستقلة يمكن أن تثق فيها شعوب المنطقة لإجراء تحقيق دقيق بشأن العوامل الحقيقية لهجمات 11 سبتمبر". وأضاف أحمدي نجاد أنّ "هذه الهجمات كانت ذريعةً رئيسية لمهاجمة الشرق الأوسط ولهجمات الحلف الأطلسي في أفغانستان والعراق" طالبًا من بان كي مون "إعلان نتيجة التحقيق خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة" الخريف المقبل. وكثيرًا ما شكَّك الرئيس الإيراني في أن يكون عناصر في القاعدة هم الذين نفَّذوا فعلًا هجمات 11 سبتمبر 2001 التي أوقعت نحو ثلاثة آلاف قتيل. وفي مطلع مارس الماضي، قال الرئيس الإيراني: إن "11 سبتمبر كذبة كبيرة فتحت الطريق لاحتلال أفغانستان تحت ذريعة محاربة الإرهاب". وفي يناير وصف هذه الهجمات بأنها "مسألة مريبة" تشبه المحرقة النازية التي كان قد اعتبرها مجرد "خرافة" بعد انتخابه بقليل عام 2005. وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تستضيف فيه الولاياتالمتحدة قمة دولية حول الأمن النووي يشارك فيها بان كي مون، وتضغط واشنطن على شركائها في مجلس الأمن الدولي لتبني عقوبات جديدة ضد البرنامج النووي الإيراني الذي يشتبه في أن له شقًّا عسكريًّا، الأمر الذي تنفيه إيران.