أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن وجود واستمرار أردوغان فى السلطة لأكثر من 18 عاما سواء فى موقع رئيس الوزراء ثم بعد ذلك فى موقع رئاسة تركيا يؤدى بالضرورة إلى تورط أسرته فى الفساد، موضحا أن هذا الفساد ليس وليد اليوم ولكن ترجع شواهده إلى سنوات مضت حيث تورط بلال رجب طيب أردوغان فى تهريب وسرقة البترول السورى والعراقى وشراءه من مرتزقة جبهة النصرة وداعش. وأضاف الباحث الحقوقى، أن ابنة أردوغان تورطت فى عمليات نقل مصابين من مرتزقة داعش والجيش الحر الإخوانى والنصرة إلى مستشفيات إسرائيل لتلقى العلاج عن طريق أحد الجمعيات الأهلية التى تديرها كما ترددت أخبار عن علاقتها بمجموعة "الخوذات البيضاء"، وكل ذلك كان يضمن للأسرة مصادر تمويل تحت ستار العمل الخيرى التطوعي. وتابع هيثم شرابى: مع تزايد سيطرة أردوغان، فزادت وقائع فساد أسرته فى قضايا اختلاس واستغلال نفوذ وسلطة والدهم، موضحا أن كل هذه الأحداث والوقائع تؤكد أن هذه الأسرة أصبحت منعزلة عن الشعب التركى الذى يعانى مؤخراً من حالة تراجع شديدة فى الأوضاع الاقتصادية. ولفت الباحث الحقوقى، إلى هبوط فى الليرة التركية مقابل الدولار، والخسارة فى قطاع السياحة وتناقص فرص العمل، مما كان له انعكاس واضح فى نتائج الانتخابات البلدية التى خسرها أردوغان وحزبه الحاكم، وأيضاً فى الانشقاقات التى حدثت فى الحزب من قيادات شهيرة لتخرج وتكون أحزاب جديدة فى مواجهة أردوغان وسياساته التى أدت إلى إفقار وتردى الأحوال المعيشية فى تركيا.
