ناشدت فريدة صالح، زوجة المهندس وائل صالح، كبير مهندسى السفينة المصرية المختطفة بالصومال، المجلس العسكرى والدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، ووزارة الخارجية المصرية، التدخل لحل أزمة ذويهم المختطفين بالصومال منذ يوليو 2010 على متن السفينة "M.V.SUEZ". وطالبت فريدة المسئولين بسرعة التدخل، بعد أن أمهل القراصنة البحارة مدة معينة لدفع الفدية، وإلا ستكون حياتهم معرضة للخطر، وأكدت أن زوجها اتصل اليوم، وقال إنه ومن معه يعيشون حالة من القلق والرعب، بعد أن أجبرهم القراصنة على توقيع إقرار بتسليمهم الفدية خلال يومين، وأن الساعات القادمة سوف يكون هناك خطر كبير على حياتهم. وفى تعليقها على دور الخارجية المصرية قالت، "هناك تغير ملحوظ فى التعامل مع الموضوع من قبل الخارجية، إلا أننا نتمنى أن تكلل هذه الجهود بالإفراج عن زوجى ومن معه خلال الفترة المقبلة". تعود أزمة البحارة إلى يوليو 2010، بعد أن أبحرت السفينة "M.V.SUEZ" من باكستان محملة بشحنة أسمنت متوجهة إلى ميناء مصوع بإريتريا، وتعرضت لهجوم القراصنة فى خليج عدن، بالقرب من سواحل الصومال، وتحمل السفينة على متنها 23 بحَّارًا من بينهم مصريون من محافظات الشرقية، والصعيد، وبورسعيد، والسويس، وقنا، والدقهلية، والبحيرة، بالإضافة إلى عدد من الهنود والباكستانيين. وكانت الاتصالات بين شركة البحر الأحمر للملاحة -الشركة المشغلة للمركب- والقراصنة انقطعت بعد أن قاربت المفاوضات على الانتهاء بالإفراج عن البحارة والمركب مقابل دفع الشركة فدية 600 ألف دولار، إلا أن تغير موقف القراصنة فى اللحظات الأخيرة ورفعهم قيمة الفدية إلى 2 مليون دولار، أدى إلى توقف المفاوضات وانقطاعها فى بعض الأحيان، ما أثر على الحالة النفسية والصحية للبحارة، وتفاقم الوضع الصحى بعد نفاد الطعام والأدوية التى كانت معهم، إلى جانب سوء المعاملة من القراصنة. وينتظر الأهالى خلال الأيام المقبلة أى انفراجة فى أزمة ذويهم، والتى استمرت ما يقرب من سنة من الاختطاف.