فى الماضى القريب وبالتحديد قبل ثورة 25 من يناير، كان أى شخص من ذوى الاحتياجات الخاصة يريد إقامة كشك فعليه اتباع الإجراءات القانونية للحصول على تصريح بهذا، وقد ينجح فى هذا وقد يفشل، فلابد من الحصول على الموافقة من المحافظة التابع لها ومن رئاسة الحى، أما الآن وبعد الثورة والانفلات أصبح أى إنسان يعمل ما يريد فى أى وقت وأى زمان وأى مكان بدون رادع فى غياب القانون. اليوم السابع ينشر عدداً من الصور تعكس حالة الفوضى التى تجتاح محافظة الجيزة سواء فى المناطق الراقية أو العشوائية، وسط غياب أمنى ورقابة من الأحياء بدرجة تثير القلق فى حال استمرار الوضع الحالى الذى يتزايد يوماً بعد الآخر، حيث لجأ العشرات من المواطنين بإستخدام البلطجة كوسيلة لاحتلال أرصفة الشوارع، إما بإنشاء أكشاك خشبية أو حديدية أو يتم بناؤها علناً دون وجود رقيب. ففى الوراق، خاصة طريق النصر بوراق الحضر بالتحديد أكثر الطرق المؤدية من شارع النيل أمام وزارة الرى والموارد المائية حتى التأمينات الاجتماعية، حيث تم إنشاء العديد من الأكشاك وجارٍ إنشاء البعض الآخر. وخلال أيام قليلة سيلجأ العشرات من المواطنين محتلين جانبى الشارع على امتداد سور مصنع الكراسى من جهة وسور ورش الترسانة من الجهة المقابلة. الكارثة لم تتوقف على البلطجة وإنشاء الأكشاك فقط بل تطورت إلى قيام بعض الأكشاك التى بدأ تشغيلها تمت إنارتها، بسرقة التيار الكهربى من الأعمدة المجاورة لها. الأمر الذى دفع المواطنين ومنهم المواطن يحيى العقيلى، يتساءل أين رئاسة حى الوراق وأين شرطة المرافق وأين شرطة الكهرباء؟ وإلى أى مدى سوف تصل الأمور بنا؟. وناشد العقيلى الحكومة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه فى الانحراف عن القانون، منتقداً أسلوب الحكومة، قائلاً: "أسلوبها الذى تتبعه الآن فى الدلع والطبطبة لم تعد تجدى وسيكون لها عواقب وخيمة، حيث سوف يزداد أعداد الخارقين للقانون يوماً بعد يوم. ومن جانبه، أكد إسماعيل شنب رئيس حى الوراق، أنه سيتم إزالة الأكشاك المخالفة، وذلك لأن المحافظة لم تسمح ولن تسمح بإنشاء أكشاك للمواطنين. وأوضح شنب، أن المسموح به الآن هو إنشاء فترينات بمساحة 40 سم بروز فى 150 سم وتم إغلاق الباب الآن، لافتاً إلى أن حى شمال الجيزة من أكثر الأحياء التى بها قرابة 5 آلاف فترينة.