تمكنت روسيا والصين من منع إحالة طلب أمريكى إلى مجلس الأمن الدولى للمناقشة ، يتعلق ب "انتهاك كوريا الشمالية للعقوبات على توريد الوقود". وذكرت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الأربعاء، أن موسكو وبكين طلبتا مزيدا من الوقت لدراسة الطلب الأمريكي حول وقف إمدادات الوقود إلى كوريا الشمالية، والذي أيده 25 من أعضاء الأممالمتحدة، بينهم اليابان وفرنسا وألمانيا. وقبل أسبوع اتهمت الولاياتالمتحدةكوريا الشمالية بخرق السقف الذى فرضته الأممالمتحدة على واردتها من الوقود، وذلك عبر إجراء بيونج يانج العشرات من عمليات النقل من سفينة إلى أخرى هذا العام. وتصر الولاياتالمتحدة على إبقاء "أقصى الضغوط" من العقوبات على كوريا الشمالية حتى توافق على تفكيك برنامجها النووي، وقد طلبت واشنطن أن تحكم لجنة عقوبات تابعة للأمم المتحدة بأن السقف السنوي المحدد ب500 ألف برميل قد تم تجاوزه، وأن تأمر اللجنة جميع الدول بوقف إمداداتها من الوقود إلى كوريا الشمالية. وكانت، أمام الدول الأعضاء في لجنة العقوبات ومنها روسيا والصين، مهلة للاعتراض على طلب وقف شحنات الوقود إلى كوريا الشمالية. وجاء في التقرير الأمريكي أن "الولاياتالمتحدة وشركاءها لا يزالون يشعرون بالقلق الشديد إزاء حجم انتهاكات قرار مجلس الأمن الدولي التي تحصل فيما يتعلق بواردات كوريا الشمالية من منتجات البترول المكرر". وأضاف التقرير أن الولاياتالمتحدةواليابان رصدتا 8 عمليات نقل غير قانونية من سفينة إلى أخرى تتضمن ناقلات كورية شمالية. ورصدت الولاياتالمتحدة بين يناير وأبريل 70 حالة أخرى من تسليم الوقود في أعالي البحار، رغم أن حجم الوقود الذي تم تحميله من السفن غير معروف. واتهمت الولاياتالمتحدة العام الماضي كوريا الشمالية بتجاوز السقف المفروض على وارداتها من الوقود، من خلال عمليات نقل غير شرعية من سفينة إلى أخرى، بمقدار 7 مرات، لكن روسيا والصين أثارتا تساؤلات إزاء هذه المعلومات، ولذا لم يتم اتخاذ أي تدابير ضد سلطات كوريا الشمالية.
