"اليوم السابع" فى قرية الفتاة المسيحية كريستين بأسون.. زميلاتها: "كريستين" بلغت سن الرشد منذ أيام.. وراعى كنيسة العذراء: أقباط ومسلمون كلنا واحد

منذ أيام قليلة اختفت فتاة قبطية تدعى كريستين وهبة بولس 18 سنة، فى قريتها السباعية غرب بمركز أدفو، ووقتها قامت الدنيا ولم تقعد، بعدما تسرب إلى القرية شائعة خطفها، لتظهر الحقيقة فى النهاية بأن الفتاة لم تختطف وظهرت مرة أخرى.
وقد تصادف اختفاء كريستين مع ظهور تسجيل لفتاة مسيحية أخرى من قرية المعمارية المجاورة لمدينة السباعية تدعى مروة كامل سعيد، تعلن فيه أسلامها، وكانت اختفت تلك الفتاة من عام تقريبا وتحرر وقتها محضر شرطى رقم 2111، أدارى مركز أدفو لسنة 2011.
وهما قصتان مختلفتان، ولا علاقة ببين التزامن بينهما، وإنما كان اختفاء كريستين فى هذا التوقيت هو قرب اكتمالها لعامها ال18 حتى تصبح مسئولة قانونا عن تصرفاتها، التى استشعرت أن أسرتها على رفض تام بها، وقررت الهرب بعدما وجدت أن أهلها لن يسمحوا لها بذلك، وهو ما يعد تصرفا طبيعيا لأى أسرة، وخاصة لدى أسرة عائلها الموجه للتربية الرياضية، وهبة بولس عبد السميع.
قدر الجميع حجم المأساة التى ألمت بأسرة كريستين الطالبة المتفوقة فى الثانوية العامة، حيث حصلت فى العام الماضى على 98%، حسب ما ذكرته عنها زميلاتها الاتى أكدن على حرصهن على صداقة كريستين المتفوقة علميا، والتى لها نشاط ثقافى متميز، كان يبرز فى طابور الصباح من خلال الإذاعة المدرسية.
وخلال جولة ل"اليوم السابع"، بشوارع مدينة السباعية التقينا بالعديد من الأشخاص، ومنهم (سيد أحمد وذكى جورج ومصطفى الحداد) الذين أكدوا على وحدة الصف، واستحالة أن يكون وراء حادث اختفاء كريستين أى دوافع جنائية أو عصبية أو دينية.
كما قال القمص يوسف عويضة، راعى كنيسة العذراء مريم بالسباعية غرب، إن العلاقة بين أهالى مدينة السباعية المسلمين، وأخوتهم المسيحيين قوية جدا، ولم تتأثر بأى أحداث، وأن جيراننا المسيحيين والمسلمين بحثوا سويا عن كريستين.