فى نقاط.. تعرف على ميثاق مراكش للهجرة الذى تسبب فى مظاهرات بروكسل الدامية

مظاهرات عنيفة ومواجهات مفتوحة شهدتها العاصمة البلجيكية بروكسل، عصر اليوم الأحد فى محيط مقر البرلمان الأوروبى وذلك خلال مظاهرات نظمها آلاف للتنديد بقوانين الهجرة، وبميثاق مراكش الخاص بتنظيمها، وهى المظاهرات التى استخدمت خلالها عناصر الشرطة وابلاً من قنابل الغاز المسيل من الدموع لتفريقها.
الأمن يستخدم مضخات المياة للسيطرة على المتظاهرين

وأمام احتدام تلك المواجهات، دعا رئيس الوزراء البلجيكى تشارلز ميشيل، قوات الأمن إلى تطويق المتظاهرين لتصفية تلك الاحتجاجات.. فما هى بنود ميثاق مراكش للهجرة الذى تسبب فى كل هذه الأزمة؟
فى الفترة ما بين 10 و11 ديسمبر، استضافت مدينة مراكش مؤتمراً حول الهجرة، لتنظيم تلك المسألة قبل التصويت النهائى على الميثاق فى 19 من الشهر الجارى.

يتبنى الميثاق فى صورته المبدئية 162 دولة، ويتضمن 23 هدافاً وبنداً لتنظيم عملية دخول اللاجئين إلى الدول المختلفة.
المتظاهرون يستخدمون ألعاباً نارية فى مواجهة رجال الأمن

يتضمن النص غير الملزم الواقع في 25 صفحة، مبادئ تتعلق بالدفاع عن حقوق الإنسان والأطفال والاعتراف بالسيادة الوطنية للدول.

يتضمن اقتراحات لمساعدة الدول على مواجهة موجات الهجرة عبر تسهيل نقل المعلومات واستيعاب المهاجرين وتبادل الخبرات.
أعمال العنف تحرق بروكسل فى مواجهات مفتوحة بين الأمن والمتظارهين

يهدف ميثاق مراكش إلى الحد من العوامل السلبية التي تمنع المواطنين من العيش الكريم في بلدانهم الأصلية.

ينص الميثاق على تخفيف المخاطر التي يواجهها المهاجرون فى طريقهم إلى بلدان الهجرة، من خلال احترام حقوقهم الإنسانية وتوفير الرعاية اللازمة لهم.
جانب من مواجهات بروكسل

- تهيئة الظروف التي تمكن جميع المهاجرين من إثراء المجتمعات من خلال قدراتهم البشرية والاقتصادية والاجتماعية، ودمجهم لدفع التنمية على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية.

- مواجهة التضليل ونبذ خطاب العنف والكراهية فيما يتعلق بالهجرة.
متظاهرون يرقصون أمام رجال الأمن فى بروكسل

- منع الاعتقالات العشوائية في صفوف المهاجرين وعدم اللجوء إلى إيقافهم سوى كخيار أخير.

رغم تلك البنود، إلا أن المدافعين عن حقوق الإنسان يعتبروه نصاً غير كاف ولا يضمن حصول المهاجرين على مساعدات إنسانية وخدمات.

لا يضمن النص بحسب رافضيه أى نصوص تلزم الدول على توفير الخدمات الأساسية للمهاجرين، ولا ينص على قوانين تحمى حقوق العاملين منهم.
جانب من أعمال الشغب

منظمة العفو الدولية، قالت فى تقرير سابق أن تطبيق هذا الميثاق يظل مرهوناً ب"حسن النوايا".

فى المقابل أيضاً، لا يرضى المعادون للهجرة ببنود هذا الميثاق، مؤكدين أنه يفتح الباب أمام موجات من المهاجرين لا يمكن التحكم بها.

أعربت منظمة العفو الدولية عن أسفها لكون "تطبيق مقتضيات الميثاق يبقى رهينا بحسن نوايا الدول التي تدعمه ما دام غير ملزم".

واعتبرت الولايات المتحدة أنه يفتح الباب أمام موجات هجرة كثيفة لا يمكن التحكم بها.