أعلن الرئيس جورج بوش ولايته تكساس الأم منطقة كوارث كبرى فى الوقت الذى قدرت الخسائر التى ستتكبدها شركات التأمين مبدئيا بما بين 8 إلى 18 مليار دولار، حيث خلفت العاصفة "آيك" دمارا هائلا على مساحات شاسعة من مناطق تكساس ولويزيانا الساحلية، إلى جانب أربعة قتلى على الأقل. وبموجب قرار الرئيس بوش بإعلان تكساس منطقة كوارث كبرى سيتم تحويل مساعدات فيدرالية كبيرة لسكانها الموزعين على 29 مقاطعة. وقد انطلقت فرق الإنقاذ والمسح ومهندسى المنشآت وأطقم الرعاية الطبية وطائرات الهليكوبتر إلى المناطق التى ضربتها العاصفة صباح الأحد فى أكبر عملية إنقاذ فى تاريخ الولاياتالمتحدة، لتقصى مصير نحو 140 ألف شخص أحجموا عن مغادرة منطقة جالفيستون بهيوستون ومقاطعة أورينج، اللتين كانتا الهدف الأكبر للعاصفة التى تسببت فى إخلاء أكثر من 4 ملايين شخص. ولم يستطع أى من هذه الأطقم الاقتراب من بعض المناطق التى بلغ فيها ارتفاع الماء مترين، وهو أقل من التحذيرات التى توقعت أن يجرف الإعصار الذى تحول إلى عاصفة من الدرجة الثانية أمواجا عالية من المياه قد يبلغ ارتفاعها 7 أمتار. وعثرت فرق الإنقاذ على اثنين من الوفيات الناجمة عن العاصفة فى لويزيانا واثنين آخرين فى تكساس. وكانت العاصفة بالقوة، بحيث حطمت زجاج نوافذ الطوابق السبعين فى ناطحات السحاب فى هيوستون، رابع أكبر المدن الأمريكية والتى يتجاوز عدد سكانها الخمسة ملايين، مما أدى إلى تطاير وثناثر المستندات والأوراق إلى الشوارع كما طفت قطع الأثاث على سطح المياه فى الشوارع وانقطعت الكهرباء عن ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص، بينما توقعت السلطات ألا يتم إعادتها بالكامل قبل أسابيع، خاصة فى هيوستون التى كانت أول مدينة كبرى تستهدف من قبل عاصفة قوية منذ إعصار كاترينا الذى وقع عام 2005. كما تسببت العاصفة فى توقف ما يقرب من 13 مصفاة بترول فى تكساس عن العمل مسئولة عن 19 % من إنتاج المصافى فى الولاياتالمتحدة. وكان الإعصار آيك قد خلف وراءه 70 قتيلا فى هاييتى وأربعة فى كوبا قبل أن يصل إلى السواحل الأمريكية.