عبر البابا بنيديكت السادس عشر، عن حزنه للتخلى عن الدين على نطاق واسع فى الدول الغربية خلال صلوات خميس العهد، قائلاً: إنّ معاقل المسيحية تبتعد عن الدين. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن البابا أثناء صلاة القداس فى كاتدرائية القديس بطرس، قوله إنّه فى بعض الأحيان يبدو الأمر وكأن الغرب أصيب بالملل من تاريخه وثقافته. وقال البابا أثناء الصلاة التى بارك فيها الزيوت التى ستستخدم فى الطقوس الكاثوليكية: "ألم نصبح نحن، شعب الله، شعباً بعيداً بدرجة كبيرة عن الإيمان وعن الله"، متسائلاًً: "وهل أصبح الوضع هو أن الغرب معقل المسيحية سأم دينه؟" وقال البابا الذى يحتفل بعيد القيامة للمرة السادسة منذ جلوسه على كرسى الباباوية، إنّ تطويب البابا الراحل، يوحنا بولس الثانى، فى أول مايو سيكون فرصة لتذكر رجل عظيم الإيمان. وقال البابا بنيديكت: "رغم كل الخزى الذى نشعر به بسبب أوجه فشلنا، يجب ألا ننسى أنه توجد اليوم نماذج مشعة للإيمان، وأشخاص تعطى الأمل للعالم". وكثيراً ما حذر البابا بنيديكت البالغ من العمر 84 عاماً، والألمانى المولد، من العلمانية الزاحفة التى قال إنّها سيئة تماما مثل التعصب الدينى.