رجل الدولة ورجل السياسة    فلكيًا.. موعد المولد النبوي الشريف 2025 رسميًا في مصر وعدد أيام الإجازة    رئيس شعبة السيارات: خفض الأسعار 20% ليس قرار الحكومة.. والأوفر برايس مستمر    وداعا لمكالمات المبيعات والتسويق.. القومي للاتصالات: الإيقاف للخطوط والهواتف غير الملتزمة بالتسجيل    مروة يسري: جهة أمنية احتجزتني في 2023 أما قلت إني بنت مبارك.. وأفرجوا عني بعد التأكد من سلامة موقفي    كشف المجتمع    حين يصل المثقف إلى السلطة    أذكار الصباح اليوم الخميس.. حصن يومك بالذكر والدعاء    للرجال فقط.. اكتشف شخصيتك من شكل أصابعك    ابلغوا عن المخالفين.. محافظ الدقهلية: تعريفة التاكسي 9 جنيهات وغرامة عدم تشغيل العداد 1000 جنيه    إنذار واستهداف المعقل السياسي.. كيف يخطط الجيش الإسرائيلي ل احتلال غزة؟    «عنده 28 سنة ومش قادر يجري».. أحمد بلال يفتح النار على رمضان صبحي    «ظهر من أول لمسة.. وعنده ثقة في نفسه».. علاء ميهوب يشيد بنجم الزمالك    الآن.. شروط القبول في أقسام كلية الآداب جامعة القاهرة 2025-2026 (انتظام)    تعاون علمي بين جامعة العريش والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا    إصابة مواطن ب«خرطوش» في «السلام»    درجة الحرارة تصل 43.. بيان مهم من الأرصاد يكشف حالة الطقس اليوم    سعر السمك البلطي والكابوريا والجمبري بالاسواق اليوم الخميس 21 أغسطس 2025    توقعات الأبراج حظك اليوم الخميس 21-8-2025.. «الثور» أمام أرباح تتجاوز التوقعات    سامح الصريطي عن انضمامه للجبهة الوطنية: المرحلة الجديدة تفتح ذراعيها لكل الأفكار والآراء    عيار 21 الآن وأسعار الذهب اليوم بالسودان ببداية تعاملات الخميس 21 اغسطس 2025    عيار 21 بالمصنعية يسجل أقل مستوياته.. أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الهبوط الكبير    لماذا لا يستطيع برج العقرب النوم ليلاً؟    استشاري تغذية يُحذر: «الأغذية الخارقة» خدعة تجارية.. والسكر الدايت «كارثة»    «لجنة الأمومة الآمنة بالمنوفية» تناقش أسباب وفيات الأمهات| صور    "أخطأ في رسم خط التسلل".. الإسماعيلي يقدم احتجاجا رسميا ضد حكم لقاء الاتحاد    محافظ كفر الشيخ يقدم واجب العزاء في وفاة والد الكابتن محمد الشناوي    اتحاد الكرة يفاوض اتحادات أوروبية لاختيار طاقم تحكيم أجنبي لمباراة الأهلي وبيراميدز    90 دقيقة تحسم 7 بطاقات أخيرة.. من يتأهل إلى دوري أبطال أوروبا؟    "تجارة أعضاء وتشريح جثة وأدلة طبية".. القصة الكاملة وآخر مستجدات قضية اللاعب إبراهيم شيكا    الجبهة الوطنية يعين عددًا من الأمناء المساعدين بسوهاج    رئيس اتحاد الجاليات المصرية بألمانيا يزور مجمع عمال مصر    حماس: عملية «عربات جدعون 2» إمعان في حرب الإبادة.. واحتلال غزة لن يكون نزهة    الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 269 بينهم 112 طفلًا    شراكة جديدة بين «المتحدة» و«تيك توك» لتعزيز الحضور الإعلامى وتوسيع الانتشار    ضربها ب ملة السرير.. مصرع ربة منزل على يد زوجها بسبب خلافات أسرية بسوهاج    شراكة جديدة بين "المتحدة" و"تيك توك" لتعزيز الحضور الإعلامي وتوسيع نطاق الانتشار    زعيم كوريا الشمالية يدعو لتوسيع الترسانة النووية لبلاده    لبنان: ارتفاع عدد ضحايا الغارة الإسرائيلية على بلدة "الحوش" إلى 7 جرحى    الجنائية الدولية: العقوبات الأمريكية هجوم صارخ على استقلالنا    بعد التحقيق معها.. "المهن التمثيلية" تحيل بدرية طلبة لمجلس تأديب    بعد معاناة مع السرطان.. وفاة القاضي الأمريكي "الرحيم" فرانك كابريو    ليلة فنية رائعة فى مهرجان القلعة للموسيقى والغناء.. النجم إيهاب توفيق يستحضر ذكريات قصص الحب وحكايات الشباب.. فرقة رسائل كنعان الفلسطينية تحمل عطور أشجار الزيتون.. وعلم فلسطين يرفرف فى سماء المهرجان.. صور    ناصر أطلقها والسيسي يقود ثورتها الرقمية| إذاعة القرآن الكريم.. صوت مصر الروحي    السفير الفلسطيني بالقاهرة: مصر وقفت سدًا منيعًا أمام مخطط التهجير    احتجاجات في مايكروسوفت بسبب إسرائيل والشركة تتعهد بإجراء مراجعة- فيديو    طارق سعدة: معركة الوعي مستمرة.. ومركز لمكافحة الشائعات يعمل على مدار الساعة    استخدم أسد في ترويع عامل مصري.. النيابة العامة الليبية تٌقرر حبس ليبي على ذمة التحقيقات    عودة شيكو بانزا| قائمة الزمالك لمواجهة مودرن سبورت    جمال شعبان: سرعة تناول الأدوية التي توضع تحت اللسان لخفض الضغط خطر    كلب ضال جديد يعقر 12 شخصا جديدا في بيانكي وارتفاع العدد إلى 21 حالة خلال 24 ساعة    عودة المياه تدريجيا إلى كفر طهرمس بالجيزة بعد إصلاح خط الطرد الرئيسي    وفاة أكثر قاض محبوب في العالم وولاية رود آيلاند الأمريكية تنكس الأعلام (فيديو وصور)    افتتاح قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي بحضور هنو ومبارك وعمار وعبدالغفار وسعده    ما الفرق بين التبديل والتزوير في القرآن الكريم؟.. خالد الجندي يوضح    أمين الفتوى يوضح الفرق بين الاكتئاب والفتور في العبادة (فيديو)    طلقها وبعد 4 أشهر تريد العودة لزوجها فكيف تكون الرجعة؟.. أمين الفتوى يوضح    كيف يكون بر الوالدين بعد وفاتهما؟.. الإفتاء تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. أحمد جمال الدين موسى: لست إخوانياَ
نشر في اليوم السابع يوم 10 - 09 - 2008

لسنا أمام شخصية عادية بل إنسان وعالم متميز فى كل مجالاته وكل المواقع والمناصب التى تولاها. إنه إنسان يعيش فى ضمير الأمة، رغم وجوده فى منصب وزير التعليم لمدة بسيطة بالنسبة لنا فى مصر وهى عام ونصف العام.. إلا أن الدكتور أحمد جمال الدين موسى ترك بصمة واضحة فى مجاله، وكما قال هو إنه لم يخسر شيئا من خروجه من الوزارة لأنه يعلم أن المنصب الوزارى منصب مؤقت، اليوم السابع التقت الوزير وكان هذا هو الحوار الذى أكد فيه أنه ليس لديه أى اتجاهات تتماشى مع جماعة الإخوان المسلمين، نافياً فى الوقت نفسه أن يكون ذلك كان وراء خروجه السريع من منصبه.
ما رأيك فى نظام التعليم فى مصر؟
التعليم يحتاج إلى تطوير كبير، فى بداية أن توليت وزارة التربية والتعليم أصدرت قرارا بعدم الإدلاء بأى تصريحات لمدة 100 يوم كاملة، لكى أدرس الأوضاع داخل الوزارة، حيث كنت قبلها رئيس جامعة المنصورة، ولما درست الأوضاع كلها مع مجموعة من الخبراء والمتخصصين وتوصلنا إلى نقاط القوة والضعف فى نظام التعليم قبل الجامعى، وضعنا خطة تطوير التعليم فى مصر، وطرحناها على مجلس الوزراء ثم رئيس الجمهورية وكذلك الخبراء وأخذنا الموافقة عليها وبدأنا العمل فيها، وهو العمل المتوازى للتطوير ووضع محاور رئيسية للإصلاح وهناك بعض المحاور مازالت مستمرة حتى الآن وهدفها الارتقاء بنظام التعليم فى مصر، لكى يكون قادرا على المنافسة مع الأنظمة التعليمية العالمية.
مؤتمر تطوير التعليم الأخير ونظام الثانوية العامة لن يصدر عنه أى بيانات أو نتائج حتى الآن؟
كنت أحد المشاركين فى المؤتمر وخرجت بعض النتائج الهامة التى منها تحسن كبير فى مستوى المناهج وهذا التطوير ليس قريبا، ولكنه مستمر منذ فترة طويلة وهذا ملحوظ فى تغيير شكل وأسلوب المناهج من الصف الأول الابتدائى حتى الثانوية العامة، وتم حذف بعض الحشو وكذلك الأشياء المعقدة وغير المفهومة من تلك المناهج.
هل تعتبر أن ما يحدث فيما عرف ب"الكادر" الخاص به إهانة للمعلم؟
عندما عرضت فكرة الكادر كانت محل ترحيب من الجميع، وفى البداية أحدثت نقلة كبيرة جداً فى عملية التعليم ولا بد أن نفرق بين الكادر وغيره.. فالهدف من فكرة الكادر أن المدرس منذ زمن يعمل درجة ثالثة ودرجة ثانية ودرجة أولى وهكذا، لكن نظام التعليم فى العالم كله ليس كذلك، وهو أن يصبح المعلم موظفا ليس له شأن بالعمل الإدارى نهائياَ وهو فنى، واعتبار المعلم موظفا إداريا شيئا سيئا جداً من ناحية تنظيم المجتمع، ومن ناحية النظام المؤسسى التعليم.
وكان هدفنا كيف نخرج المدرسين من الوظيفة العامة مثل أستاذ الجامعة ومعاملته معاملة قانونية وتنظيمية، خاصة وتسمية ذلك بالكادر الخاص والهدف إعلاء قيمة المعلم، مثل رجال الشرطة والقوات المسلحة وأستاذ الجامعة والخريجين، فالكادر هدفه الارتقاء بمستوى المعلم ومعاملته معاملة تصلح لتقدم التعليم فاليوم نجد معاملة المعلم كموظف أمرا سيئا وهو بعد فترة من الزمن عشر أو عشرين سنة تأتى وتقول للمدرس أنت رجل قديم وسوف تنقل من معلم إلى وكيل مدرسة أو موجه أو وكيل إدارة، وبالتالى تنقطع صلة المعلم المتميز بالفصل والتعليم، وذلك بعد الخبرة والنضوج يذهب خارج التعليم على عكس أستاذ الجامعة فمرة يكون معيدا ومدرسا مساعدا ومدرسا ووكيل كلية وعميدا، ويرجع بعد ذلك التدرج إلى التدريس وهو الشئ نفسه الذى أردنا تطبيقه فى التعليم فالمفروض هنا أن يكون للناس والمعلمين وضع مختلف ومتميز للارتقاء بالقيمة التعليمية بهؤلاء المدرسين، بما ينعكس على إصلاح وتطوير التعليم وليس بالقيمة الوظيفية، وهناك خمس مراحل للكادر تبدأ من معلم تحت الاختبار إلى أن يصل إلى معلم قدير أو متميز وتلك هى الخطة التى قمنا بإعدادها.
أما الشكوى اليوم فهى متعلقة بالامتحان فقط، وليست من الكادر وأن المعلم لا يعامل كموظف، ولكن يميز من ناحية أسلوبه وعمله وجهده وفكرنا فى إنشاء أكاديمية للمعلمين للارتقاء بمستواهم والترقى فى الدرجة ونظرة المجتمع للمعلم أيضاًَ، والهدف هو جزء من التطوير وأن ينال المعلم على احترام الناس والمجتمع لما يمثله من دور حيوى وهام فى المجتمع وتربية النشء.. والمأساة الحقيقية للمعلم هى عدم وجود تدريب لأنه يعامل كموظف، ولابد له أن يمر بمراحل التدريب المختلفة مثل أستاذ الجامعة، وأن لم يتدرب سوف تصبح معلوماته ودراساته محدودة وهذا أمر لا يصلح للتعليم نهائياً. إذاً لابد من وجود مراحل معينة من التدريب يمر بها المعلم فى مراحله المختلفة.
رغم كثرة المؤتمرات والندوات حول تطوير التعليم لم نجد أى تطوير ملحوظ على أرض الواقع؟
عندما كنت فى الوزارة قمنا بخطة طويلة المدى، وأخرى قصيرة المدى، وذلك لأن مناهج الثانوية العامة ظلت لمدة 18 سنة لم تتغير أو يطرأ بها أى تغير نهائى وقمنا بخطة عاجلة لمدة 9 شهور واستعناً بأساتذة الجامعة والمتخصصين وقمنا بحذف الأشياء الغامضة التى بها لغط دون تغيير جدولها، وحدث هذا بشكل قياسى فى الثانوية العامة والكتب والمناهج وتغيرت بشكل جذرى والأشياء الهامة والمتطورة مع سياسة العصر لم تتغير وبقيت كما هى وعلينا أن نعيد النظر فى كل المناهج من سنة أولى ابتدائى حتى الثانوية العامة، وهذا لم يحدث إلا من خلال تفكير متميز ومختلف.
كيف يحدث هذا التطوير من وجهه نظرك؟
علينا أن نقوم بنشر إعلان بمسابقة كبرى فى الجرائد ووسائل الإعلام لكل الخبراء وأساتذة الجامعة والمدرسين الأكفاء، وكذلك الناشرين المتخصصين أننا أعددنا مواصفات فى المنهج فمثلاً سنة أولى ابتدائى تكون اللغة العربية بمواصفات معينة، وكذلك الرياضيات وباقى المواد وكذلك باقى السنوات التعليمية المختلفة، ويكون لدينا مناهج كاملة ووجود لجنة من خلال المعلمين والخبراء لاختيار الأفضل وهذا خلال عام ونصف.. ومازالت هناك بعض لجان التطوير تعمل ولجان أخرى انتهت من عملها، وذلك من خلال الشفافية ووجود منهج مثل أحدث المناهج العالمية وإتاحة الفرصة لكل من لديه خبرة لتقديم منهج جديد وأرجو أن تستمر هذه اللجان فى عملها.
توجد فى مصر بعض المدارس الأجنبية الدولية مثل الأمريكية والإنجليزية وغيرها من المدارس الخاصة ليس لها شأن بالتربية والتعليم وتدرس مناهج بلادها فى هذه المدارس كيف ذلك؟
بداية، التعليم الخاص معظمه تعليم وطنى ويمثل 8% إلى 9% من عدد الطلاب فى التعليم بكل أنواعه بداية من التعليم ب 400 جنيه إلى التعليم ب 40 ألف جنيه وهذا ليس فيه مشكلة، وهو أن مدرسة خاصة تتلقى الطلبة ورأيى أننا فى مصر يجب أن نشجع هذه المدارس ولا نحاربها لأن ميزانية التعليم أو الإنفاق عليه غير كافية لتوفير مكان لكل تلميذ بكثافة معقولة، ونحن لدينا قرى ومدارس بها كثافة طلابية عادية وعجز فى المدارس ووجود 60، 70 طالبا فى الفصل الواحد ومادامت الناس تذهب برغبتها فما المانع لذلك، وأن الناس التى تذهب إليه وتدفع له، والدولة لا تتأخر عمن يذهب للتعليم الحكومى، ولكنها عليها أن توفر له الإمكانيات خاصة فى الأماكن المحرومة، ويجب أن يشارك القطاع الخاص فى إيجاد خدمات تعليمية أفضل وهذه مهمة التربية والتعليم أما من يريد أن يذهب بابنه بتعليم خاص فهذه حريته.
فما المشكلة أذاً فى التعليم الأجنبى؟
المشكلة أن بعض المدارس الخاصة التى تمنح الشهادات لطلابها من خلال نظم أجنبية مثل IG أو International Bacalaureat أو American Diploma وما يسمى بمدارس دولية ذات صفة دولية مثل المدارس الأمريكية والبريطانية والفرنسية وعددها قليل وهذه المدارس غير خاضعة للتربية والتعليم، ورأيى الشخصى أن تخضع جميع المدارس لإشراف وزارة التربية والتعليم، وعندما كنت فى الوزارة أرسلت خطابا إلى هذه المدارس أنه يجب أن يوجد إشراف من التربية والتعليم عليهم، لكنهم خائفون من طغيان البيروقراطية التعليمية عليهم، وكنت سوف أخفف هذه البيروقراطية إلى أقصى حد ممكن فى مقابل الإشراف الفنى عليهم بالتربية والتعليم لأن هذه المدارس على أرض مصر، والمشكلة الحقيقية أنها مدارس أجنبية وهناك ضغوط وهذه أشياء لا يجب أن تشغلنا بقوة لأننا لدينا مشاكل فى نظام التعليم وعندما نحسن نظامنا التعليمى من ابتدائى وإعدادى وثانوى سوف يأتى إلى الناس، بعد ذلك باختيارهم وهذه المدارس بها طلاب أجانب ومدرسين، لكن يوجد بعض المدرسين فى لغات أجنبية كالإنجليزية والفرنسية والألمانية فتحتاج لمدرس ينطق اللغة كما هى.
هل هناك نية فعلية لإلغاء نظام التعليم المجانى؟
الدولة ملتزمة ويجب أن تكون ملتزمة على أن توفر التعليم على الأقل حتى المرحلة الثانوية أما نظام الجامعة موضوع آخر، فالمراحل الأولى من التعليم على كل من يرغب فى التعليم أن يجد مكاناً متميزاً وهذا واجب الدولة عليه.
بعد الكادر ماذا عن التقويم الشامل عن الطلاب؟
التقويم الشامل من ضمن الأشياء التى أدخلناها على 30% من المدارس وطبقت لمدة سنة، وكان لها تقييم يكون أكثر مكافأة، ومعنى التقويم الشامل هو أنك تريد أن تدخل وتحشو معلومات فى رأس الطالب فقط، وهذا غير موجود وأن التقييم الوحيد للطالب هو امتحان آخر العام يأخذ ورقة ويسمِّع الطالب الذى حفظه ويخرجه على الورق، فأنت لو فعلت ذلك تنمى قدرة الطالب على الحفظ فقط فالنظام التعليمى العالمى لا يفعل ذلك، أما التقويم هو كيف أنمى قدرات الطالب المختلفة وأجعله يتحرك بطرق مختلفة وتنمى قدراته فى شتى المجالات المختلفة والمهم أيضاَ قبل تقييم الطالب تدريب المعلمين.
لماذا خرج تعليمنا الجامعى من المنافسة العالمية؟
جامعة القاهرة ضمن التصنيف الدولى، ودخلت بسبب أن عددا من خريجيها حصل على جائزة نوبل مثل نجيب محفوظ والدكتور محمد البرادعى والمشكلة الحقيقية الموجودة هى وجود عدد كبير من الطلاب وضعف التمويل، فضلاً عن ارتفاع التكاليف.. وبالتالى فالجودة تقل عام بعد آخر فهناك تدهور فى الجامعات ولابد من إعادة النظر للجامعة فى المجتمع، فلا بد لها أن تعلم وهذا يكلف بشكل كبير ولابد إيجاد مصادر لهذا التعليم الجيد، فالأستاذ الجيد لا بد أن يتعلم ويسافر للخارج ويحضر دورات ومؤتمرات ويصبح متميزا وبالتالى يعطى علما متميزا، وإن لم توفر لهم الإمكانيات والبعثات وغيرها فإن نوعية هذا التعليم سوف تقل وتتدهور الجامعة, والتمويل مهم وأيضاَ التجهيزات والمعامل فى بعض الكليات وهذا شئ مكلف بشكل كبير جداً.
كيف نرتقى بالجامعة؟
أولاَ الحرص على إيجاد دخل متميز لأستاذ الجامعة، وإن لم يتوفر ذلك سوف يحدث تدهور فى التعليم الجامعى ولا ننتظر نتيجة تعليم متميز، وأن تكون هناك مرونة فى المصاريف لأن التعليم الجامعى تعليم غير أساسى، ويجب أن يدخل المتفوقون فقط على حساب الدولة لكى نوفر موارد للجامعات والاهتمام بالنوعية من خلال رقابة الهيئة القومية للجودة التى تقوم بدورها بشكل جيد، وكذلك الإدارة الجامعية تحتاج إلى تطوير.
أستاذ الجامعة ظالم أم مظلوم؟
أرى أن الظالم والمظلوم هى المؤسسة وليس الفرد، لأن الفرد جزء من المؤسسة الجامعية وكذلك الأستاذ فى الجامعة سوف ينعكس عليهم وعلى الأداء، ومن الأفضل تطوير المؤسسة الجامعية التى عندما توفر إمكانيات أفضل سيكون هناك تعليم أفضل.
هل التعليم المصرى قادر على المنافسة بالمقارنة بالأنظمة التعليمية الأخرى؟
لو وفرنا له أسبابا وقدرة المنافسة وحسمنا المؤسسة التعليمية بكل جوانبها، ممكن ننافس وهذا يحتاج مجهودا كبيرا جداً لأن لدينا فجوة فى العالم الثالث فى النظم التعليمية، وهو أنها لا تتطور باستمرار لتواكب الأنظمة التعليمية العالمية لابد أن تسد هذه الفجوة أولاَ.
ماذا تقول فى فضيحة تسرب الامتحانات هذا العام فى الثانوية العامة؟
هذا حدث لا أعلق عليه، وأحداث التربية والتعليم الحالية مسئولية الوزارة، وهذا متعلق بالإجراءات الوزارية وكل مرحلة لها ظروفها المختلفة.
هل كان هناك تآمر وراء خروجك من الوزارة؟
المنصب الوزارى منصب مؤقت ولم أكن حريصا عليه، ولم أكن أعلم أننى مرشح للوزارة وكنت رئيس جامعة ناجح لجامعة ناجحة، وكان أمامى فترة طويلة فى رئاسة الجامعة، ولكن لما عرض على المنصب الوزارى وقابلنى الدكتور نظيف وعرض على منصب وزير التعليم كان صعبا على أن أقول لا لأن هذا واجب وطنى وصعب أن أرفضه، وبالتالى أسباب خروجى لا أعلمها وأنا أديت واجبى بكل أمانة والجميع يعلم ذلك، أما لو فى أسباب أخرى فلم أحرص على معرفتها ولم أنظر للخلف.
على أى أساس يتم اختيار الوزراء فى مصر؟
أنا تقييمى وعملى كرئيس جامعة ناجح كان هو معيار اختيارى شخصياً، وأن الكثير من المصالح بها بيروقراطية واضحة وأن الإنسان الناجح له ضريبة، وقد قابلنى الدكتور نظيف قبل يوم واحد من إعلان نتيجة تشكيله الوزارة، وكنت من ضمن التشكيل الجديد، ولكن حدث تغيير ولم أكن موجودا ولم أخسر شيئا من ذلك.
قيل إن وراء خروجك أنك إخوانى قديم؟
هذا كلام غير حقيقى وأنا معروف للجميع وأنا رجل مؤلف لى كتب ومقالات فاتجاهاتى معروفة، وإن كنت أريد أن أكون إخوانيا فسوف أكون فلا أحد يجبرنى على شئ، فاتجاهاتى معروفة وليس لى صلة بالإخوان نهائياً.
لماذا يتم فصل التعليم الجامعى عن التعليم قبل الجامعى؟
الوزارة مجرد تشكيل وزارى والتعليم الأساسى له متطلبات عديدة لأنه يمثل قاعدة عريضة من الناس، وأن ربع الناس أميين فى مصر وخصوصاً قطاعات عريضة من المرأة لا تقرأ ولا تكتب.
هل نحن فى حاجة للتعليم الأزهرى؟
الأزهر الشريف شئ مهم فى تاريخ مصر وله دور كبير جداَ وهو مهم بالارتباط فى تاريخنا، ولابد من إعادة التفكير فى حاجة الأزهر فى الوضع الحالى ونقلل من الأعداد الكبيرة وإدخالهم أماكن عادية واختيار متميزين ليكونوا دعاة أفضل للمجتمع والدين وخدمة الإسلام.
هل هناك قرارات أخذتها فى الوزارة أثرت فى خروجك بسرعة أو سببت لك مشاكل؟
القرارات كثيرة ولم يكن إطلاقاَ هناك مشاكل مع أحد ولا أسمح أن يفرد أحد رأيه على أو يكون ضد المصلحة العامة، ولكن من يقترح اقتراحاً ندرسه وإن كان صواباً نأخذ به على الفور.
ماذا عن الإصلاح المؤسسى فى مصر؟
تقدم مصر مرتبط بتغير نظامها المؤسسى وتحسين أوضاعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعنصر البدء فى تقدم مصر تحسين أدائها المؤسسى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.