تشهد سيناء ومنطقة عبور قناة السويس استعدادات أمنية كثيفة، لمنع "اللجنة المصرية لرفع الحصار عن غزة"، من الوصول لمعبر رفح البرى. الحملة التى ينظمها عدد من القضاة وأعضاء مجلس الشعب والمنظمات الحقوقية، والتى أطلق عليها "اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة"، تواجه صعوبة بالغة فى الوصول لمعبر رفح البرى، بعد أن تم تدعيم قوات الأمن على مداخل سيناء، خاصة كوبرى السلام وكمين بالوظة بسيناء لمنع دخول المتضامنين مع الشعب الفلسطينى المحاصر. وكانت اللجنة أصدرت بياناً قالت فيه "إنه من العار أن يدخل على الأمة شهر رمضان الكريم، بينما الشعب الفلسطينى الصابر والمحتسب سجيناً لا يجد الدواء ولا الطاقة، بينما باقى شعوب العالم تعيش حياتها وهى ترفل فى الحرية والأمن". تضم اللجنة عدداً من نواب الإخوان بمجلس الشعب والمهندس مجدى أحمد حسين أمين حزب العمل المجمد والمستشار محمود الخضيرى نائب رئيس محكمة الاستئناف وعدداً من القضاة والكتاب وناشطى حقوق الإنسان، وتنطلق الأربعاء 10 رمضان من أمام مقر لجنة الإغاثة بنقابة الأطباء، تيمناً بانتصارات العاشر من رمضان لكسر حصار غزة ودخولها عبر منفذ رفح البرى، حاملة المؤن الغذائية والدواء. شهود عيان قالوا إنهم شاهدوا عشرات الشاحنات التى تحمل أفراد شرطة مصريين تتوجه لمدخل كوبرى السلام فوق قناة السويس ولمنطقة بالوظة مدخل سيناء، لمنع اللجنة من الوصول لرفح منذ مساء الثلاثاء. يذكر أن محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، حذر الأطراف المشاركة من الاقتراب من معبر رفح الذى يمثل منطقة أمنية حساسة، وجاءت تحذيرات المحافظ وإصرار اللجنة على كسر الحصار، ليوحى بحدوث مصادمات بين أعضاء اللجنة وأجهزة الأمن، التى تلقت تعليمات بحسن التعامل مع الشخصيات المشاركة فى اللجنة من القضاة والكتاب والنواب. وعلم اليوم السابع أن أجهزة الأمن فى شمال سيناء والإسماعيلية أعلنت حالة الاستنفار العامة، لمواجهة المئات المتوقع مشاركتهم الأربعاء فى اللجنة سواء من منطقة القناة أو من القاهرة، وأن التعليمات صدرت لجميع القوات بمنع دخول سيارات اللجنة، حيث سبق أن تم إعادة مجموعة سابقة للجنة منذ شهور، بعد أن حاولت الوصول لرفح بعد احتجازها طوال النهار فى كمين بالوظة على بعد 170 كم من معبر رفح البرى.