أمير الله نسارى: تراويح إندونيسيا 21 ركعة و"الماكابر ساما" عامرة بالأرز

سمع كثيراً عن مصر من أصحابه فقرر أن تكون فيها دراسته، رسم فى خياله صورة للأزهر الشريف، أحب أن يلمس جدرانه وينهل من علمه، ومن هنا جاء أمير الله سعيد نسارى من إندونيسيا قاصداً مصر، كان لنا معه الحوار التالى حول إقامته فى مصر، وما الاختلاف بين رمضان فى مصر وفى إندونيسيا.
لماذا قررت أن تتعلم فى مصر؟
كنت أسمع من أصحابى وأقاربى عن مصر، ويكن كل الإندونيسيين كل احترام وتقدير للأزهر ودوره، فقررت أن يكون مقصدى فى التعليم هو الأزهر الشريف.
متى جئت إلى مصر؟
قصدت مصر فى عام 2004، ودخلت كلية أصول الدين، لأن لها عملاً بإندونيسيا، حيث يمكننى أن أعمل كمدرس أو كداعية أو خطيب فى مساجد إندونيسيا بعد عودتى.
قضيت حوالى أربع سنوات فى القاهرة، فكيف تقضى شهر رمضان فى مصر؟
رمضان هنا فى القاهرة مبهر جداً، وتجد الناس مليئة بالخير والود، وأحلى شىء فى رمضان القاهرة موائد الرحمن التى لا يخلو منها شارع أو مسجد، وهى تعبير جميل عن التكاتف الاجتماعى والترابط.
هل يوجد ما يشبه موائد الرحمن فى إندونيسيا؟
يوجد لدينا شىء يسمى "مكابر ساما"، وهو شبيه بموائد الرحمن، لكنه مختلف فى أنواع الأطعمة، حيث تقدم فيها الأرز، وبعض الأنواع الأخرى من الأطعمة الإندونيسية، لكن هذه الموائد لا توجد فى كل أيام رمضان، بل فى العشرة الأواخر فقط.
ما أوجه الاختلاف بين رمضان فى مصر وفى إندونيسيا؟
لا نختلف إلا فى صلاة التراويح، ففى إندونيسيا نصلى التراويح 21 ركعة، أما فى مصر 11 ركعة فقط.
هل هناك أماكن تحب زيارتها فى رمضان؟
أنا أعشق الأزهر الشريف فأصلى التراويح فيه كل يوم، لأنال الثواب والأجر.
ما أكثر المظاهر التى تجذبك فى رمضان القاهرة وتتشابه مع إندونيسيا؟
فانوس رمضان فى مصر له هنا شكل مختلف، لكنه موجود فى إندونيسيا أيضاً، ونحن نعلق الأنوار فى أول رمضان وفى أواخر ثلاثة أيام من العيد، ونعلق الزينة فى الشوارع الشعبية، ونقضى الوقت من بعد الإفطار وحتى نقعد بعد الفجر فى قراءة القرآن، ونعقد مسابقات للجرى والمسابقات الترفيهية حتى الصباح، وهى مظاهر موجودة فى مصر أيضاً مع بعض الاختلافات.
هل تكثر العزائم والدعوات على الإفطار فى إندونيسيا؟
نعم، ولكن فى مناسبات معينة فى شهر رمضان.. فمثلاً دعوة الإفطار للعائلات تكون فى ليلة القدر، فيصنعون الطعام من بعد صلاة المغرب حتى السحور، ونعقد جلسات جماعية لكل أفراد العائلة لقراءة القرآن والذكر من بعد الإفطار وحتى السحور.