فى الوقت الذى يعانى فيه المصريون من غول الأسعار الذى ألهب ظهورهم، وفى الوقت الذى تهدمت الجبال فوق رؤوسهم فى الدويقة، فانطلقوا فى العراء شاكين ربهم فى شهر كريم من تركوهم بلا مأوى فى العشش والعشوائيات عرضة للأمراض والآلام، تصر الحكومة المصرية على ممارسة طقوسها فى استخدام شتى أنواع وأشكال الاستفزاز، وكأن اللحم المصرى أصبح أرخص لحم، والمواطن المصرى أضحى من أرذل الجينات البشرية التى يفوقها علوا ونقاء وأهمية الناميبيين والإثيوبيين والسيراليونيين، هذه الحقيقة أكدتها المعلومات التى خرجت من وزارة الخارجية، حيث أعلن مدير إدارة الإعلام والدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية السفير رفعت الأنصارى الأحد، أن مصر قدمت معونات غذائية إلى دول ناميبيا وإثيوبيا وسيراليون، فى إطار اهتمامها بدعم الدول الأفريقية الشقيقة فى أوقات الأزمات. وقال الأنصارى، إن السفارة المصرية فى ويندهوك قامت بتسليم معونة غذائية لدولة ناميبيا لمواجهة الآثار المترتبة على الفيضانات والسيول التى شهدتها المناطق الشمالية بالبلاد، وتسلمت المعونة ليبرتينا أماثيلا نائبة رئيس الوزراء. ومن ناحية أخرى، قال مدير إدارة الإعلام والدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، إن الطائرات العسكرية الأربع التى تم إرسالها لإثيوبيا بناء على توجيهات الرئيس حسنى مبارك، وصلت بالفعل إلى مطار أديس أبابا محملة ب 40 طنا من المساعدات الإنسانية المصرية، والتى تتضمن مواداً غذائية متنوعة مثل الأرز والدقيق والمكرونة والفول. وفى نفس الإطار، نوه الأنصارى بأن رئيس سيراليون أرنست باى كوروما أقام حفلاً بمقر القصر الرئاسى بمناسبة تسلم المعونة الغذائية المقدمة من مصر فى إطار الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا إلى بلاده.