سبع لوحات تفسر حالات الفنان السكندرى ثروت البحر للوطن بعد أحداث ثورة 25 يناير قدمها فى معرضه "الوطن.. حالات" الذى افتتح أمس بقصر الفنون بدار الأوبرا المصرية بحضور الدكتور أشرف رضا رئيس قطاع الفنون التشكيلية والفنان حلمى التونى. وقدم ثروت البحر 42 عملاً فنياً عبر من خلالها عن حالات شعورية متباينة تصيب روح المواطن بالحماس وجسد الوطن بالفخر، ورصد فى سبع حالات بدرجة هادئة خاصة رغم أحداث الثورة الساخنة، ولكنها تنقل شعوراً داخلياً للمتلقى فيتذكر أحدث التحرير وقصة 18 يوماً من الصمود، ففى أول لوحة فى المعرض "الهرم" أقدم رمز مصرى، مثل فيها الثورة وصعودها وسط مشاهد من صور فوتوغرافية من ميدان التحرير وشهداء الثورة، تتوسطها التحية العسكرية للشهداء مازجا بين فن الرسم والكولاج. واستغل الفنان خامة اللوحة الأساسية ليستفيد من ملمس الخشب لينبت شجرة خرجت منها لوحة "الورد اللى فتح فى جناين مصر" التى قدمها للشهداء بصورهم على شكل ثمار من شجرة الحرية، والأمر نفسه قام به فى لوحة "رجال الأعمال" ولكنها كانت قاتمة لاستخدامه اللون الأسود بكثرة فى رمزية للفساد الذى خرج منه رموز بصرية لطائر الغراب. فى محاكاة للتراث الفرعونى، قدم لوحة "عرس الشهداء" مثل "موكب الشمس الفرعونى" ويبحر قاربان فى النيل يحملان صور الشهداء. وفى لوحات المعرض قدم نماذج من أعماله من عام 1972 ولكنها تتماس مع أوضاع الثورة فسرها بعنوان المعرض بأنه يقدم حالات من أعماله السابقة وإنتاج عام 2010 ولكنها تتحدث عن الوطن، وإنه لم يحتاج فترة طويلة لاستيعاب الثورة ليترجمها تشكيلياً، لأن معظم أعماله كانت تحمل صبغة وطنية.