تبدأ وزارة الثقافة خلال الأسبوع الحالى، تنفيذ مشروع متكامل لإجراء حصر شامل لجميع المبانى والمنشآت التاريخية والأثرية، لتأمينها بأحدث الوسائل ضد الحرائق أو السرقة، تنفيذاً لتوصيات اللجنة الوزارية، التى رأسها د.أحمد نظيف رئيس الوزراء بالإسكندرية الأسبوع الماضى. وقال وزير الثقافة فاروق حسنى، إن الوزارة بدأت خطة عاجلة لتطبيق الإنذار المبكر فى جميع المواقع الأثرية والتاريخية، وفى مقدمتها منطقة هضبة الأهرام ووادى الملوك والملكات بالأقصر وأبو سمبل ورشيد، وكذلك جميع المتاحف الأثرية المهمة، وفى مقدمتها المتحف المصرى والنوبة والتحنيط بالأقصر والمجوهرات بالإسكندرية وغيرها من المتاحف والمواقع الأثرية والثقافية المهمة. وأضاف أنه سيتم حصر جميع المبانى التاريخية والأثرية، وخاصة فى الأماكن المزدحمة بالمدارس والمساجد، والوقوف على مدى احتياجها لوسائل التامين اللازمة، وإعداد تقرير بذلك وتقديمه إلى رئيس الوزراء لتقديم الاعتمادات اللازمة للشروع فى توفير وسائل التأمين اللازمة. وأشار إلى أن اللجنة الوزارية، سوف تقدم تقريراً مفصلاً إلى رئيس الوزراء فور انتهائها من حصر جميع المواقع والمبانى الأثرية والتاريخية بمختلف المحافظات، توضح خلاله حالة كل مبنى وما يحتاجه من أعمال تأمين وترميم. وأوضح أن جميع قصور الثقافة بالمحافظات، مزودة بوسائل التأمين اللازمة ضد الحرائق، وذلك بعد نشوب حريق قبل عدة سنوات فى الصالة الملحقة بقصر ثقافة بنى سويف، مؤكداً عدم تقديم أى نشاط فنى أو ثقافى فى قصور الثقافة، دون التأكد من توافر شروط عناصر الدفاع المدنى بجميع القاعات والصالات. وأضاف أن عمليات التأمين، ستتم بنفس الطريقة التى تم بها تأمين مناطق الأهرامات الأثرية وأبوسمبل والمتاحف الجديدة، التى يتم إنشاؤها، وهى كلها تم تزويدها بوسائل إنذار مبكر وبطرق حديثة.