سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برشلونة يحكم إسبانيا بقبضة من حديد.. البلوجرانا يتصدر الدورى الإسبانى بكل سهولة بسبب 5 عوامل.. قوة الأسطورة ميسى تتفوق على الجميع.. تكتيكات فالفيردى المتميزة.. ورحيل نيمار يتحول من نقمة إلى نعمة كتالونية
عادل برشلونة الرقم القياسى المسجل باسم ريال سوسيداد فى الدورى الإسبانى، بخوض 38 مباراة متتالية دون هزيمة، وهو رقم ظل صامدا منذ عام 1980، وذلك بعد فوزه 3-1 على ليجانيس، واقترابه من التتويج بلقب "الليجا" للمرة 25 فى تاريخه. ورفع برشلونة رصيده ل79 نقطة فى صدارة الدورى الإسبانى، بينما تجمد رصيد ليجانيس عند النقطة 36 فى المركز ال 14 بجدول ترتيب الليجا. ويستعد برشلونة لمباراة العودة أمام روما التى ستقام فى العاصمة الإيطالية الثلاثاء المقبل على الملعب الأولمبى فى ربع نهائى دورى أبطال أوروبا، حيث يطمح الفريق الكتالونى لتأكيد تأهله لنصف النهائى، بعدما فاز فى الذهاب بنتيجة 4/1 على ملعب "كامب نو". ونستعرض فى التقرير التالى أسباب تفوق برشلونة هذا الموسم.. قوة ميسي
ميسى أمام ليجانيس سجل ثلاثة أهداف "هاتريك" ليبتعد بصدارة هدافى الدورى الإسبانى برصيد 29 هدفا ليتساوى مع النجم المصرى محمد صلاح هداف الدورى الإنجليزى فى صدارة ترتيب المتنافسين على الحذاء الذهبى. لم يكتفى الأسطورة بالوصول لمحمد صلاح فحسب بل عادل رقم البرازيلى رونالدينيو الذى سجل 6 أهداف من ركلات حرة فى موسم واحد، بينما لم يتمكن كريستيانو رونالدو من تسجيل أى ركلة حرة فى الدورى الإسبانى هذا الموسم، على الرغم من احتلاله وصافة ترتيب الهدافين ب22 هدفاً. غاب المهاجم الأرجنتينى ليونيل ميسى عن مباراة واحدة فقط من هذه السلسلة الممتدة إلى 38 مباراة، وسجل 29 هدفاً فى 37 مباراة، وغاب فقط عن لقاء ضد مالاجا بسبب ولادة طفله الثالث. بالإضافة إلى أهدافه وتمريراته الحاسمة لزملائه، إلا أن وجود ميسى على أرضية الملعب يُعطى البلوجرانا ثقلاً كبيراً وقوة لا يمكن تعويضها للفريق، ويتضح ذلك عندما جلس مرتين على مقاعد البدلاء، وشاهد فريقه يتعثر، قبل أن يشارك ليلعب دور المنقذ وآخرها كان أمام إشبيلية الأسبوع الماضى. ميسي فى تدريب برشلونة التفوق فى الشوط الثانى
تأخر برشلونة فى النتيجة 8 مرات فى الدورى هذا الموسم، لكنه كافح ليتعادل مع أتلتيكو مدريد وفالنسيا وإسبانيول وإشبيلية، بينما انتفض ليحول تأخره إلى انتصارات أمام ريال سوسيداد وخيتافى وجيرونا وألافيس. وفى كل هذه المباريات باستثناء مباراة ضد جيرونا قلب برشلونة الطاولة فى الشوط الثانى، وبشكل عام سجل 49 هدفاً بعد الاستراحة من إجمالى 79 هدفاً.
توازن بدون نيمار
بدا أن برشلونة سيعانى بعد رحيل نيمار إلى باريس سان جيرمان، لكن خروج اللاعب البرازيلى ربما عاد بالنفع على الفريق. وعدل فالفيردى الخطة من 4-3-3 إلى 4-4-2، ليعزز قوة خط الوسط، وقلل من إمكانية تضرر برشلونة من الهجمات المرتدة. ومن الواضح تحسن أداء برشلونة الدفاعى حيث اهتزت شباكه فى الدورى خلال الموسم الماضى 37 مرة، بمعدل 0.97 هدفاً فى المباراة، بينما استقبل هذا الموسم 16 هدفاً فقط فى 31 مباراة بالدوري، بمعدل 0.51 هدفاً فى المباراة. وقال ميسى فى وقت سابق هذا الموسم: "بدون نيمار أصبحنا أكثر توازناً. خسرنا الكثير من قدراتنا الهجومية، لكننا تحسننا فى الدفاع، وهذا التوازن منحنا قوة أكبر". نيمار نجم البرازيل
بداية قوية مع فالفيردى
بدا أن فالفيردى القادم من تدريب أتلتيك بيلباو ليس خياراً جذاباً لبرشلونة، وواجه تحدياً صعباً لرفع معنويات الفريق عقب خسارتين أمام الغريم ريال مدريد فى كأس السوبر الإسبانية، لكن اتضح أن هدوء فالفيردى هو ما احتاجه الفريق بعد 3 سنوات صعبة مع لويس إنريكى. وكان التحول الأبرز من نصيب الظهير الأيسر جوردى ألبا، وظهر بأداء رائع تحت قيادة فالفيردى بعدما تراجعت أسهمه فى فترة لويس إنريكي، وأبدى تفاهماً كبيراً مع ميسي. كما أصبح للاعب الوسط إيفان راكيتيتش تأثيراً أكبر مع المدرب الجديد، وهو الأكثر مشاركة فى الدورى بعد ميسي. برشلونة (2)
حقق المدير الفنى إرنستو فالفيردى رقما قياسيا جديدا، بعدما بات أول مدرب فى تاريخ نادى برشلونة يخسر 3 مرات فقط، فى أول 50 مباراة له مع الفريق. وخسر فالفيردى مبارتين أمام ريال مدريد، فى كأس السوبر الإسبانى، والمباراة الثالثة فى كأس الملك أمام إسبانيول، ولم يعرف الفريق الخسارة حتى الآن فى الدورى، ودورى الأبطال. رغم أنه أقل مدرب خسر مع برشلونة فى أول 50 مباراة، إلا أنه ليس صاحب أكبر عدد انتصارات فى أول 50 مباراة، الذى حققه لويس إنريكى، وفاز فى 42 مباراة. وفى المباريات المتبقية له بعد ال3 هزائم، حقق فالفيردى 36 انتصارًا و11 تعادلًا، فى المسابقات ال3، التى يخوضها البلوجرانا هذا الموسم.
تشكيلة تنافسية ومرنة
أظهرت وسائل الاعلام فى كاتالونيا قلقاً شديداً على مستقبل الفريق بعد فترة الانتقالات الصيفية وبيع نيمار، لكن التشكيلة أكدت تمتعها بالمرونة. وأبدى راكيتيتش قدراته لتعويض سيرجيو بوسكيتس كمحور ارتكاز فى فترة غيابه، كما يجيد سيرجى روبرتو اللعب كظهير أيمن، بجانب كونه لاعب وسط. ومنح عثمان ديمبلى الوافد فى الصيف سرعة إضافية للهجوم بعد عودته من الإصابة، كما أعطى فيليب كوتينيو المنضم فى يناير إضافة على مستوى اللاعبين المهاريين. برشلونة