قبل 6 أشهر من انطلاق الانتخابات الرئاسية فى البلاد، لا يزال الشعب البرازيلى يفضل الرئيس السابق، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، الذى يعتبر حتى الآن غير مرشح فى الانتخابات البرازيلية بسبب قضايا الفساد التى يواجهها وإمكانية دخوله السجن لمدة لا تقل عن 12 عاما، ولذلك فإن البرازيل الآن تعيش فى أزمة سياسية كبيرة ومعقدة. ووفقا لصحيفة "لابانجورديا" الإسبانية فإن العديد من البرازيليين لا يزالوا يتمسكون بلولا دا سيلفا، ويرونه بطلهم الحقيقى الذى سينعش الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التى تمر بها البلاد، وقال جوزيه ايدسون دوس سانتوس، وهو يعمل نادل وعمره 33 عاما "التصويت فى البرازيل إلزامى لذا أنا سأصوت للولا، حتى إن كان غير مرشح، فالجميع يسرق هنا، ولكنه الوحيد الذى يهتم بشئون الفقراء". وقال فاليز فيرنانديز أوليفيرا (38 عاما) "هل ستكون هناك احتجاجات فى الشارع اذا وضعوا لولا فى السجن؟" "الفقراء لا يحتجون لانهم يضطرون الى العمل "، ولكن فى نفس الوقت نحن نحتاج إلى رئيس حقيقى، والذى يثير القلق هو الناس التى تعمل مع المرشح اليمينى المتطرف بولسونارو والذين هم قطاع طرق ومجرمين، ولذلك فستكون مجزرة اذا خرجوا مع الشعب حال احتجاجهم . وقال المحلل السياسى فى الجامعة الاتحادية فى جويز دى فورا "جورج خلوب" إن الفساد هو القضية الحاسمة، فالناس سبحثون عن لولا الذى لديه دعم كبير، ولكن سيتم استبعاده عن الحياة السياسية لمدة 12 عاما فى السجن". وأضاف أن "لولا ليده قاعدة انتخابية قوية، واحد من كل ثلاثة ناخبين سيصوتون له، وذلك يرجع إلى الأعمال التى قام بها لولا دا سيلفا للبرازيليين بين عامى 2002 و2010 والتى تركت لهم ذكريات جيدة وسعيدة، خاصة وأن لولا رفع الحد الأدنى للأجور، وإعانات للأسر الفقيرة، وإدماج مئات الالاف من الشباب من هائلات متواضعة إلى التعليم الجامعى.