ناشطون يبحرون لاختراق الحصار البحرى الإسرائيلى لغزة

غادر ناشطون دوليون قبرص بطريق البحر يوم الجمعة، فى محاولة لاختراق حصار بحرى تفرضه إسرائيل على 1.4 مليون فلسطينى فى غزة.
وأبحر 44 ناشطا من ميناء لارناكا فى زورقين خشبيين فى الساعة 9.50 صباحا (0650 بتوقيت جرينتش). وقال الناشطون الذين جاءوا من 14 دولة أنهم يتوقعون الوصول إلى شواطئ غزة فى حراسة البحرية الإسرائيلية يوم السبت.
ويضم الناشطون راهبة كاثوليكية عمرها 81 عاما، وأخت زوجة رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير وعضو من البرلمان اليونانى. ولم يتمكن هيدى ابيشتاين (84 عاما) وهو أحد الناجين من محارق اليهود، وكان من المقرر أن يشارك فى الرحلة من الذهاب لأسباب طبية.
وقالت هويدا عراف وهى فلسطينية تحتفظ بالجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية" الحصار الذى فرضه الإسرائيليون على غزة ليس فقط غير مشروع فى إطار القانون الدولى وإنما هو غير أخلاقى."ولم تتمكن قبرص التى تقع على مسافة نحو 240 ميلا بحريا غرب غزة من منع مغادرة الزورقين. وقال مسئول قبرصى طلب عدم نشر اسمه لرويترز هناك أنه جرت محاولات استطلاع من جانب السلطات الإسرائيلية بشأن إمكانية منع السفينتين من الإبحار من السواحل القبرصية.
وقال مصدر قبرصى "بشرط أن تكون الوثائق سليمة فإنهم بإمكانهم الإبحار. هذا هو القانون ولا يمكننا أن ننتهكه." وسحبت إسرائيل القوات والمستوطنين من غزة فى عام 2005، لكنها شددت الأمن على الأراضى منذ أن سيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل عام على غزة.
ويقول الناشطون إن مهمتهم سلمية. وقالت إيفون ريدلى وهى صحفية بريطانية ومؤلفة "توجد عملية إبادة جماعية فى غزة ولا أحد يلاحظ ذلك." وأضافت "عندما وقعت المحرقة نظر العالم كله فى الاتجاه الآخر، فيما ترتكب هذه الفظائع ضد الإنسانية وغالبا ما يقال إننا لا يمكن أن نسمح بحدوث ذلك مرة أخرى".