قال الإعلامى مفيد فوزى إنه من حق أى مواطن يتظاهر إلا أن الأسوأ أن يعطل التعبير بالرأى جميع المصالح، مؤكدا أن نجاح الثورة لن يتحقق إلا إذا استطاع كل صاحب رأى التعبير بحريه عن آرائه حتى لو اختلف فيها مع الآخر. وأشار مفيد خلال لقائه أمس ببرنامج الحياة والناس أنه عاش فى عصر شمولى طويل مشيرا أنه دائما يقف على يسار النظام ولا ينتمى لأى حركة سياسية منذ أيام عبد الناصر، مؤكدا أنه لم يمارس حقه فى الانتخابات ماعدا نقابة الصحفيين. ولفت فوزى أن الثورة غيرت بشكل جذرى ملامح الحياة فى مصر، مشيرا أن الثورة ما أحدثته هو تغيير للطبيعة، مؤكدا أنه من الطبيعى أن تحدث عملية توسيع لدائرة القبول لدى الشباب، مشيرا انه تفاعل مع الشباب بشكل بطىء مؤكدا أنه بطء يرجع للإيمان. مشددا بقوله "ليس كل رجل ينزل التحرير هو جيفارا وليست كل أمراه تنزل التحرير هى جميله أبو حريد"، مؤكدا أنه شعر أن شباب 25 يناير شباب نقى متعلم على حد تعبيره، مشيرا أن شباب التحرير الذى كانت تتراوح أعمارهم فى الثلاثين من العمر هم من عاشوا عصر الرئيس مبارك وعاشوا إيجابياته وسلبياته. وأوضح فوزى أنه فى جميع الدول توجد أحزاب معارضة، مما يوفر لهم دعائم الديموقراطية، مؤكدا أنه لهذا لازالت تتفتق فى مصر دعائم الديموقراطية، وأعرب فوزى عن رغبته فى تنقية الشهداء بين شهداء الميدان وشهداء "اركيديا"، اللذين توفوا إثناء قيامهم بعمليات السلب والسرقة وترويع المواطنين. وأكد فوزى على حق الجميع فى التظاهر للمطالبة بأى طلبات مشروعة، إلا أنه انتقد المطالب العشوائية لبعض المتظاهرين والتى أدت فى أغلب الأحيان لمقتل أحد الأفراد بالسكتة القلبية، معربا عن تخوفه أن يصبح الوزير يعمل "باليومية"، قائلا "أخاف من الطاعة العمياء"، موضحًا رفضه للاستجابة السريعة للمطالب مؤكدا أن هذا لا يعتبر ضمن الديموقراطية بل هو استجابة تحت ضغط. وعن رغبة جموع المتظاهرين فى إقاله كل من كان يعمل فى النظام السابق قال فوزى "مادام اشترك فرد فى أمانه قد تروج لشخص ما حينها يجب أن يقف"، مؤكدا أن تلك القاعدة يجب أن تنطبق على رئيس تحرير صحيفة كان يعمل على إيصال فرد للحكم حينها يجب المطالبة بشكل فورى بإيقافه، لافتا وجود العديد من الوظائف التى كانت شاغله فى حكم مبارك، مؤكدا "الأمر يحتاج لتوقف عقلى". وعن اتهام البعض لفوزى أنه تابع للنظام لإجرائه العديد من الحوارات الصحفية مع كوادر نظام مبارك قال فوزى "بالعقل هى مهنية" مؤكدا أن المهنية لابد أن تحترم، قائلا "عصام شرف رجل محترم لأنه مهنى"، لافتا لخسارة مصر لأحمد شفيق والتى حدثت بعد ضغط، متسائلا هل لو رفض الشارع المصرى الآن شرف هل سيعزل؟. وتابع فوزى منتقدا مظاهرات الأقباط فى ميدان التحرير، مشيدا بدور المشير طنطاوى فى محاوله حل الأزمة، ومشيرا لأوامره الصارمة ببناء الكنيسة، رافضا لحالة بلبلة الإشاعات التى تحدث الآن وتدور بين المتظاهرين. مشيرا أنه منع نفسه فى التحدث مع المتظاهرين قائلا "أحيانا لم يعد المنطق أسلوب فى التعاملات، أصبحت الهمجية مظاهرة"، معربا عن أمله فى تأسيس شباب التحرير لحزب واصفا إياهم بالشباب النقى، مؤكدا أن ما ظهر من عمليات بلطجة هى "شوائب للثورة"، مؤكدا أن أهم مطلب قبل تحقيق المطالب الاجتماعية يتمثل فى مطلب الأمن.