يعتقد البعض خطأ أن الحمل والولادة يمكن أن يعوقا المرأة عن ممارسة الرياضة على أعلى مستوياتها، إلا أن الواقع والعلم يؤكدان أن الحمل والولادة عاملان يساعدان على صناعة البطلة الرياضية لخوض غمار أعلى المنافسات الرياضية فى العالم، وهو المستوى الأولمبى. وأكدت هذه النظرية العلمية لاعبة الجودو الصينية جزيان دونجمى التى تمكنت بعد مرور 7 أشهر فقط من وضع صغيرتها ليو من الفوز بالميدالية الذهبية للجودو فى دورة بكين الأولمبية، لتحقق بذلك إنجازا غير مسبوق بعد أن أصبحت أول لاعبة جودو صينية تتمكن من الاحتفاظ بلقبها الذهبى الذى حققته فى الأولمبياد السابق الذى جرت منافساته فى العام 2004 بأثينا. يوضح هذا بعض المعلومات المؤكدة أن العديد من المدربين فى الاتحاد السوفيتى السابق كانوا يجبرون الرياضيات فى الدول الشيوعية السابقة على الحمل ثم الإجهاض قبل أسابيع من البطولات الكبرى، حتى يرفعن من قدراتهن العضلية. وأكدت ذلك بالدليل العلمى طبيبة الولادة وأمراض النساء السويسرية الشهيرة رينات هوتش، التى كشفت منذ 20 عاما عن أن القدرات الرياضية للمرأة ترتفع بفعل الحمل، بشرط أن تحرص الرياضية الحامل على عدم زيادة وزنها. وأرجعت رينات هوتش ذلك إلى زيادة نسبة إفرازات هرمون الذكورة لدى المرأة الحامل عن نسبة إفراز هذا الهرمون لدى المرأة العادية، مما يزيد من قوة أداء القدرات العضلية للمرأة الرياضية. وتؤكد ذلك بطلة الجمباز الروسية السابقة أولجا كوفالنكو الحائزة على الميدالية الذهبية فى الجمباز فى الدورة الأولمبية التى جرت فى المكسيك فى العام 1968. وذكرت صحيفة " لوموند " الفرنسية عن أن أولجا كوفالينكو كشفت فى عام 1994 عن أن مدربيها أجبروها على عدم تناول أى عقاقير لمنع الحمل حتى تحمل من صديقها قبل أن يجبروها على الإجهاض بعد 10 أسابيع من الحمل، حتى تكون تمكنت من تخزين كميات كبيرة من هرمونات الذكورة، معترفة بأنها شعرت بعد الإجهاض بزيادة كبيرة فى معدلات أدائها العضلى، مؤكدة أن الحمل ساعدها بقوة على الارتقاء بمستواها الرياضى، ما مكنها من انتزاع الميدالية الذهبية فى دورة المكسيك.