قدم رئيس الحكومة التونسية المؤقتة محمد الغنوشى اليوم استقالته مؤكدا خلال مؤتمر صحفى بثته الجزيرة، أنه لا يقبل أن يكون مسئولا عن إجراءات ينجم عنها سقوط ضحايا. وقدم الغنوشى خلال المؤتمر عرضا للصعوبات التى واجهتها الحكومة التى ترأسها بعد فرار الرئيس السابق زين العابدين بن على، إثر ثورة الشعب التونسى على نظامه، مؤكدا أن ضميره مرتاح وأن المسئولية تقتضى إفساح المجال أمام وزير أول آخر. الجدير بالذكر أن الاستقالة جاءت بعد يوم من مواجهات بين عناصر مجهولة وقوات الأمن التونسى فى القصرين تلتها عمليات نهب لمركز البريد ومتاجر وبنوك قتل خلالها ثلاثة أشخاص تبع ذلك مظاهرات سلمية تطالب باستقالة رئيس الحكومة. وذكرت الجزيرة أن الغنوشى قال، إنه تعرض لتهديدات عندما قرر تحمل مسئولية الحكومة المؤقتة فى تلميح لعلى السرياطى مسئول أمن الرئيس السابق زين العابدين بن على. وأضافت الجزيرة أن ما دفع الغنوشى إلى الاستقالة هو دعوة رفعها أحد المشاركين فى اعتصام يوم أمس يطالب فيها بإعدامه وهو ما ترك تأثيره البالغ على رئيس الوزراء المستقيل. وفى السياق ذاته، ترددت أنباء عن تكليف الباجى قائد السبسى برئاسة الوزراء فى تونس خلفا للغنوشى، ولم يتم تأكيد هذا الخبر بعد بشكل نهائى.