بحث وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنى أيمن الصفدى مع وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون فى وقت متأخر من مساء أمس، تداعيات القرار الأمريكى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، الذى تعتبره المملكة خرقا للقانون الدولى لا أثر قانونيا له. ووفقا لبيان صدر اليوم الثلاثاء، عن الخارجية الأردنية، فقد أبلغ الصفدى نظيره الأمريكى بنتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب الذى اختتم أعماله فى القاهرة فجر الأحد والذى أكد موقفا عربيا موحدا لمواجهة تبعات القرار وطالب بإلغائه. وتناول البحث موجة الغضب التى فجرها القرار، حيث شدد الصفدى على أن غياب الآفاق السياسية وازدياد التوتر والإحباط لا يخدم إلا المتطرفين وأجنداتهم. وأكد وزير الخارجية الأردنى ضرورة إيجاد أفق سياسى عبر إطلاق جهد فاعل لتحقيق حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة ومبادرة السلام العربية، وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالمحتلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، كسبيل وحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم فى المنطقة. ويواصل الصفدى اتصالاته مع نظرائه في إطار الجهد الدبلوماسى الذى تبذله المملكة للحد من تداعيات القرار الخطرة، وحشد جهد دولي لإطلاق تحرك فاعل لدعم الشعب الفلسطينى وحقه فى حريته ودولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدسالمحتلة على خطوط الرابع من يونيو 1967ووفق المرجعيات المعتمدة، وخصوصا مبادرة السلام العربية. وشملت اتصالات وزير الخارجية الأردني أمس بالإضافة إلى تيلرسون، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجرينى، ووزراء خارجية بريطانيا بوريس جونسون، وألمانيا سيجمار جابرييل، وفرنسا جان ايف لادريان، واليابان تارو كونو.