فى خطوة تصعيدية من جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية، طالب نائب الرئيس الأمريكى ديك تشينى، بالرد على العدوان العسكرى الروسى على جورجيا، وحذر من أن هذا العدوان ستكون له عواقب على العلاقات بين موسكو وواشنطن. وقال لى آن ماكبرايد السكرتير الصحفى لتشينى، فى بيان أصدره باسم نائب الرئيس، إن الأخير أبلغ الرئيس الجورجى ميخائيل ساكاشفيلى فى اتصال هاتفى معه مساء الأحد، أنه لا ينبغى أن يمر هذا العدوان دون الرد عليه. وأضاف ماكبرايد، أن تشينى قال للرئيس ساكاشفيلى، إن استمرار الهجمات العسكرية الروسية على جورجيا ستكون لها عواقب على العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا، وأيضا بين موسكو والمجتمع الدولى. وأعرب تشينى فى بيانه عن تضامن الولاياتالمتحدة مع شعب جورجيا وحكومتها المنتخبة ديمقراطياً، فى مواجهة هذا التهديد الذى يواجه سيادة وسلامة أراضيه. وأشار بعض المسئولين الأمريكيين، إلى أن الولاياتالمتحدة وافقت على نقل الكتيبة الجورجية المؤلفة من 2000 جندى من العراق إلى بلادهم للمشاركة فى الحرب الدائرة حالياً فى إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالى، بناء على طلب الرئيس ساكاشفيلى. ومن جانبه قال نائب مستشار الأمن القومى الأمريكى جيم جيفرى، إن الولاياتالمتحدة تشعر بالقلق إزاء الموقف برمته وإن كل خطوة تصعيدية "تلقى المزيد من الزيت على النار"، وعما إذا كانت أمريكا تنوى إرسال أى تعزيزات عسكرية أو مساعدات لجورجيا، قال جيفرى إن التركيز فى الوقت الحالى ينصب على العمل مع الجانبين ومع الأوروبيين والمجتمع الدولى من أجل وقف القتال. من جهة أخرى قال زالماى خليل زاد المندوب الأمريكى الدائم لدى الأممالمتحدة، إن سيرجى لافروف وزير خارجية روسيا طلب من كونداليزا رايس وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة، إبعاد الرئيس الجورجى ميخائيل ساكاشفيللى عن الحكم. ورد فيتالى تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، بأنه يعرف حالات أخرى يزاح فيها الرؤساء الذين تم انتخابهم بالطرق الديمقراطية، وقال إن روسيا لا تربط إعادة السلام فى منطقة النزاع بمصير ساكاشفيللى، وأضاف أنه بالإمكان إعادة السلام بغض النظر عن مصير ساكاشفيللى، وذلك فى حالة انسحاب القوات الجورجية من أوسيتيا الجنوبية وتوقيع اتفاقية ملزمة بعدم استخدام القوة. وعلى صعيد القتال، أعلنت وزارة الداخلية الجورجية أن الطائرات الحربية الروسية قصفت صباح الاثنين قاعدة عسكرية ومنشأة رادارات بالقرب من العاصمة تبليسى. وقال الناطق باسم الداخلية الجورجية شوتا أوتياشفيلى، إن موقعين قصفتهما الطائرات الروسية، أحدها قاعدة كويورى العسكرية والثانى فى جبل ماخاتا، لكن الناطق أكد عدم وقوع ضحايا أو إصابات بشرية، على الرغم من أن أصوات القصف سمعت فى مركز العاصمة.