"شيعة الإخوان".. الجماعة تعترف باتجاه قياداتها للتكفير على غرار الشيعة.. إخوانى: أنتم سبب كره الشعب لنا.. عصام تليمة: لدينا مجموعة تتبنى نفس أفكارهم.. وإسلاميون:"التقية" والمظلومية أبرز المعايير المشتركة بينهما

قيادى إخوانى معترفا بغلو الإخوان: تلعبون بورقة الشرعية فى تكفير الناس

قيادى سابق بالجماعة: فكرة الإخوان برمتها تكاد تطابق مع المذهب الشيعى

تتشابه تصرفات قيادات تحالف الإخوان، مع الشيعة فى مسألة الغلو التكفير، والتشدد فى الأفكار التى ينتهجونها، ليخرج قيادات بالإخوانويقرون ويعترفون بوجود مجموعات داخل تحالفها تنتهج نفس سياسة الشيعة فى الغلو والتفكير والمغالاة، مشيرين إلى أنهم سبب كبير فى كره الشعب المصرى للإخوان وأنصار محمد مرسى.

عنف الإخوان
فى البداية، اعترف محمد جمال هلال، القيادى الإخوانى، بوجود مجموعة إخوانية تنتهج نفس أسلوب الشيعة وفكرهم، ويتسمون بالغلو والتكفير، متهميا إياهم بأنهم سبب كره الشعب المصرى للجماعة وحلفاءهم فى الشارع.

وقال جمال هلال، خلال أحد البرامج التابعة للإخوان، ونشره عبر الصفحة الرسمية له، إن هناك مجموعة إخوانية هى مجموعات شعية يمكن إطلاق عليها "شيعة تحالف الإخوان"، وهم مجموعة من الناس لهم صفحات على فيس بوك، وصفحة يوتيوب، ويظهرون فى بعض فضائيات الإخوان، ويكتبون بوستات على مواقع التواصل الاجتماعى، يغالون فى مسألة الشرعية والثورة، وغالوا فى مرسى وقالوا عنه ما لايقبله، وهم مثل الشيعة الذين غالوا فى سيدنا على بن أبى طالب، ويهاجمون الصحابة.

وأضاف القيادى الإخوانى :" هؤلاء – أى المجموعة الإخوانية الشيعية - يشككون فى الجميع ويلعبون بورقة الشرعية فى تكفير الناس من باب الغلو، وهم لا ناقة لهم ولا جمل، بل إن الناس بدأت تكره أنصار مرسى بسببهم".
الإخوانى عصام تليمة
تصريحات القيادى الإخوانى، أحدثت زلزالا داخل الجماعة وتحالفها، خاصة بعدما اعترف بعض قيادات التنظيم بأن الجماعة لديها شخصيات تؤمن بنفس أفكار الشيعة فى الغلو والتقية، وبين من يهاجمه، حيث اعترف أيضا عصام تليمة مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، بوجود موجوعة بالإخوان تؤمن بنفس أفكار الشيعة فى الغلو، وقال فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك":" أتفق مع محمد جمال هلال في كلامه حول شيعة الشرعية".

مراقبون بالشأن الإسلام السياسى، أكدوا أن هناك تقاربا بين الفكرين الإخوانى والشيعى، وهذا التقارب يتجسد فى العلاقة بين الإخوان وإيران، ولقاءات قيادات بالجماعة بمسئولين إيرانيين فى لندن، موضحين أن مسألة الغلو والتكفير وكذلك "التقية" هى عامل مشترك بين الجماعة والشيعة.

وفى هذا السياق، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بالإخوان، إن فكرة الجماعة برمتها تكاد تتطابق مع المذهب الشيعى، ففيها الثقة فى القيادة مثل عصمة الأئمة عند الشيعة، وبها المظلومية وعقدة الاضطهاد مثل بكائيات الشيعة وفيها حتمية الانتصار والتمكين فى نهاية الرحلة مثل عودة الإمام عند الشيعة.

قيات الإخوان فى السجون
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، ل"اليوم السابع"، أن التقارب أيضا يتمثل فى التقية وهى إخفاء ما بداخلهم و إظهار شيئ مختلف عنه مثل الشيعة تماما، فتكاد الفكرتان أن تتطابقا.

وفى نفس الإطار، أوضح جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن التقارب الإخوانى مع الشيعة فى الفكر معروف وسط الإخوان لأن من أسس بيعة الاخوانى العشرة الثقة، ومقصود بها الثقة فى القيادة بدءا من نقيب الأسره مرورا بمسئول الحى لدى الإخوان ثم مسئول المنطقه إلى مرشد الجماعة.

وأضاف أن كل ما تقوله القيادات عند هؤلاء الأفراد مسلم به ويكادون يصلون إلى قاعدة "كن كالميت بين يدى مغسله"، والمقصود بها القيادات فهم يعتبرونهم الأعلم ببواطن الأمور والذين لا يخطئون، وهذا سبب الكارثة التى يعيشونها.