أكدت جماعة الإخوان المسلمين رفضها التام لدعوة كل من الرئيس الفرنسى وبابا الفاتيكان بحماية الأقباط فى الشرق الأوسط، لأنها دعوة "خبيثة" وكان أولى أن يوجهوها إلى الإجرام الصهيونى داخل فلسطين وإلى الإدارة الأمريكية "المتصهينة" والتى اتهموها بدعم الكيان الصهيونى العدوانى. وأوضحت الجماعة، فى رسالتها الإعلامية الأسبوعية، أن ضعف النظام وظلمه لشعبه وبعده عن مواطنيه، وتغليبه لمصالحه الشخصية دفعت بفرنسا وغيرها إلى محاولة التدخل فى الشأن المصرى، بحجة الحفاظ على أمن وأرواح أقباط مصر، محذرة من وصول الأمر فى بعض الدول العربية إلى المطالبة بنشر قوات دولية لحماية ما يقال عنهم "أقليات"، لتفتيت الدول العربية بهدف صرف النظر عن المشروع الأساسى المدمر للأمة العربية والإسلامية وهو المشروع الصهيوأمريكى فى المنطقة. كما طالبت الجماعة إجراء تحقيق عاجل لكل من شارك فى فاجعة تعذيب المواطن السكندرى السيد بلال ووفاته، معتبرين أن هذا يبرهن على أن أجهزة الأمن قصرت فى مهمتها الرئيسة فى الحفاظ على أمن المواطنين، مشيرين إلى أن قتل بلال نتيجة التعذيب يكشف زيف الدعاية الغربية بالعمل على احترام حقوق الإنسان، واصفين قتل بلال بالجريمة البشعة. من جهة أخرى أعلن الإخوان رفضهم للمحكمة الاستثنائية بحق 5 من قياداتها الجماعة ورموز العمل الدعوى فى العالم الإسلامى، محذرين أن هذا يؤثر على استقرار مصر. فيما يتعلق بالشأن الإقليمى عبر الإخوان عن قلقهم من الأزمات الأخيرة فى العديد من الدول العربية، فى تونس، والجزائر والعراق، معلنين دعمهم مطالب الشعوب فى الحصول على حقوقها، محذرين مما يجرى فى جنوب السودان، واصفين الاستفتاء بأنه موجه ضد الأمة الإسلامية، مجددين دعوتهم للأنظمة والشعوب العربية والإسلامية ورجال الأعمال ومنظمات الإغاثة والهيئات التطوعية لتقديم يد العون لجنوب السودان أيا كانت نتيجة الاستفتاء، منعاً لترك هذا الجزء من الوطن من الوقوع فى يد الكيان الصهيونى والمنظمات التبشيرية للسيطرة عليه، محذرين من خطورة ذلك على الوطن العربى والإسلامى بخاصة مصر.