كشفت مصادر أمنية أن مواطناً تعرف على صاحب الصورة، التى نشرت للمشتبه به فى حادث تفجير كنيسة القديسين، وقدم بلاغاً أكد فيه أنه اصطدمت سيارته بسيارة صاحب الصورة، وقال إن هذه الواقعة حدثت عند بوابة الرسوم قبل الحادث بثلاثة أيام، وإن المشتبه به كان يقود سيارة سوداء. وقال مقدم البلاغ إن السيارة كان بداخلها4 آخرون يرجح أنهم باكستانيون لأن ملامحهم توحى بذلك، حسب قول صاحب البلاغ، وأكد أن مشادة حدثت بينه وبين سائق السيارة، وتدخل المخبرون المعينون لحراسة البوابة وأقنعوه بالانصراف قبل تطور الموقف نظرا لأنه باكستانى فانصرف. وتركّز أجهزة الأمن جهودها فى التحرى عن كل السيارات السوداء المؤجرة من القاهرة أو المحافظات، استنادا إلى أن المشتبه من خارج الإسكندرية، كما يجرى التحرى عن الباكستانيين الوافدين إلى مصر قبل الحادث عبر مطار القاهرة، وتحديد عدد المشتبهين الباقين على قيد الحياة، خاصة بعد أن تأكد لدى جهات الأمن أن عدد منفذى العملية 5 أفراد، وليس معلوما حتى الآن من مات منهم ومن بقى على قيد الحياة تمكن من الهرب.
وفى شأن متصل، استمعت النيابة العامة بالإسكندرية لأقوال الشيخ أحمد علي بائع السبح الذي كان يقوم ببيع السبح والمصاحف للمارة والمصليين أثناء دخولهم وخروجهم من مسجد شرق المدينة المقابل لكنيسة القديسين شرق الإسكندرية.
وقال الشيخ أحمد، في التحقيقات أمام النيابة العامة بالإسكندرية: "إنه كان يفرش بضاعته أمام الباب الرئيسي للمسجد والمقابل للكنيسة منذ فترة طويلة إلا أنه قام بنقل "فرشته" قبل الحادث بيوم واحد بعد أن طلب منه إمام المسجد الانتقال إلي الباب الجانبي للمسجد حتى لا يعوق حركة دخول وخروج المصليين من الباب الرئيسي للمسجد والمطل على الكنيسة".
وأضاف أنه سمع صوت الانفجار وشاهد النيران وهي تشتعل أمام موقع الحادث لكنه لم ير تحديدا كيفية وقوع الانفجار.
وتنتظر النيابة العامة بالإسكندرية بإشراف المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية المستشار ياسر رفاعي , وصول تقرير الأدلة الجنائية والتقرير النهائي للطب الشرعي والذي من المقرر أن يصل إلي النيابة خلال ساعات.
فى انتظار الإفاقة من الغيبوبة وفى سياق ذى صلة، تعلق أجهزة الأمن آمالاً كبيرة في كشف غموض التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية، بانتظار إفاقة أحد المصابين في الحادث من غيبوبته التي دخل فيها منذ وقوع الحادث في وقت متأخر من ليل الجمعة قبل الماضية، وحيث يرقد داخل إحدى المستشفيات الخاصة بالإسكندرية.
وترابض النيابة العامة ومباحث أمن الدولة على مدار الساعة إلى جوار سرير إسلام كمال ويعمل مهندس كيمياء، على أمل إفاقته من الغيبوبة، بعد أن كشفت التحريات أنه صاحب إحدى السيارات التي تواجدت في مكان الحادث أمام الكنيسة لحظة وقوع الانفجار، ولم يعرف بعد سبب تواجده في ذلك المكان وقتها.
ووفقا لمصادر مطلعة على التحقيقات، فإن أجهزة الأمن تعلق آمالا كبيرة على إفاقته من الغيبوبة للإدلاء بأي معلومات قد تقود إلى كشف غموض الحادث، وقد اتجهت الشكوك إليه خاصة وأنه خبير في الكيمياء، وقد تم استجواب أفراد من أسرته، والاستيلاء على أوراق ومتعلقات خاصة به لفحصها من بينها حاسبة النقال.
كما تم استجواب العديد من أصدقائه وزملائه للحصول أي معلومات قد تفيد في فلك لغز الحادث بعد نحو أسبوعين من وقوعه، فيما تحاول أجهزة الأمن التعتيم على وجود هذا الشاب لأسباب غير معروفة.
وقالت مصادر اطلعت على حالته الطبية، إن إسلام كمال يعاني من غيبوبة عميقة بسبب تضرر مراكز كثيرة بالمخ، وإن غيبوبته قد تطول ربما لأشهر، الأمر الذي تخشاه أجهزة الأمن، حيث يعني ذلك أنها قد لا تتمكن من استجوابه فى القريب العاجل.
على الجانب آخر، عرض السير جون سوارز رئيس جهاز المخابرات السرية البريطانية الذي يقوم بزيارة رسمية إلى القاهرة على رأس وفد من مسئولي الجهاز على اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية مشاركة المخابرات السرية البريطانية فى التحقيقات وتقديم الدعم للمحققين المصريين. ووفقا لمصادر مطلعة على التحقيقات، فإن سوارز قدم بالفعل لوزارة الداخلية معلومات تتعلق بالحادث، خاصة وأن بريطانيا كانت قد تلقت أيضا تهديدات بتفجير كنائس بلندن عشية أعياد الميلاد. لكن المصادر لم توضح طبيعة المعلومات التي قدمتها المخابرات البريطانية، إلا أنها رجحت أن تكون ذات علاقة بوجود "خلايا نائمة للقاعدة في مصر".
كما أبدى رئيس المخابرات السرية البريطانية استعداد الفريق الأمني المرافق له بزيارة موقع الحادث لإعداد تصور أمني حول كيفية وقوعه، وأيضا تقديم أي دعم فني حول نوع المتفجرات التي استخدمت في الحادث ومصدرها.
يأتي ذلك في الوقت الذي لم تنته فيه مصلحة الطب الشرعي من تحليل الحامض النووي DNA الخاص بالأشلاء التي عثر عليها مؤخرا في المسجد المواجه للكنيسة، خاصة الأصبع. وتعتقد مصلحة الطب الشرعي أن تحليل الحامض النووي للأصبع ربما يقدم معلومات جديدة لتحديه هوية الشخص الذي ربما يكون أحد منفذي التفجير.
كما أوشك خبراء المعمل الجنائي على الانتهاء من إعداد التقرير النهائي عن الحادث، والمواد المتفجرة، والكميات المستخدمة فى التفجير، وتحديد وزن القنبلة وكيفية انفجارها ومكان وقوعها والمادة المكونة لها وتحديد تأثير الانفجار، ولا يزال فحص المواد الكيميائية المستخدمة فى التفجير مستمرًا، ومن المتوقع أن يتم تسليم التقرير إلى مكتب النائب العام اليوم الخميس.
من جانبه، استعجل المحامي العام الأول في الإسكندرية تقريري الطب الشرعي والأدلة الجنائية حول حادث كنيسة القديسين، وينتظر أن يصلا إلى النيابة الخميس.
وكانت مباحث أمن الدولة استدعت أحد أصحاب محال البويات والحدايد بمنطقة ميامي بعد تلقيها معلومات تفيد بقيامه ببيع كمية كبيرة من الصواميل إلى شخص مجهول قبل الحادث بيومين.
وقفة احتجاجية من جانبه قال الدكتور عبدالرحمن شاهين، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن أحد المصابين فى الحادث، ويدعى صموئيل جرجس ميخائيل، جرى نقله بإحدى الطائرات الخاصة، على حسابه لاستكمال العلاج بأحد مستشفيات لندن.
وأصدر الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدنى الاربعاء قراراً بنقل المصابين إلى الجهات التى تقرر علاجهم بها فى الخارج دون مقابل. وقرر اتحاد المصريين فى أوروبا تنظيم وقفة احتجاجية ظهر الإثنين المقبل أمام مقر السفارة الإيطالية بمنطقة كينجس يارد بوسط لندن احتجاجا على موقف الاتحاد الأوروبى الذى وصفوه ب "غير المبرر" ضد مصر.
على جانب آخر أكدت مصادر أمنية بالإسكندرية، عدم وجود اى شبهة جنائية حول وفاة عائلة مسيحية داخل شقتها بمحرم بك، وأكدت أن الوفاة كانت بسبب الاختناق نتيجة تسرب الغاز داخل الشقة أثناء نومهم.
وأدى تسرب الغاز إلى وفاة كل من وديع حبيب تكلا 65 سنة، وهاني وديع تكلا 42 سنة، وعايدة فوزي جورج 32 سنة، وماريانا روماني وكريستينا غطاس 13 سنة، فضلاً عن مصرع طفلة، عمرها عامان، هي إيرني هاني وديع.
وكان سكان العقار قد فوجئوا بتسرب رائحة الغاز الطبيعي من شقة الضحايا فطرقوا الباب لكن أحدًا لم يرد عليهم فقاموا بكسر الباب ودخلوا الشقة، فوجدوا جميع أفراد الأسرة جثث هامدة. وأمرت النيابة بدفن الجث بعد المعاينة، وبعد أن قام الطب الشرعي بالكشف على الضحايا، وقد تحرر المحضر رقم 83 أحوال لسنة 2011 بالواقعة.
وقال المتحدث الرسمى باسم الفاتيكان فيدريكو لومباردى إن الفاتيكان لا ترغب فى تصعيد توتر العلاقات الدبلوماسية مع مصر. وقالت لمياء على مخيمر سفيرة القاهرة لدى الفاتيكان إن مصر لا تتفق مع وجهة النظر القائلة إن المسيحيين يتعرضون للاضطهاد.
من جانبه رفض السفير الفرنسى بالقاهرة جان فليكيس باجنون فكرة ربط المساعدات الأوروبية لمصر بأوضاع المسيحيين بها مضيفا ان هذا مجرد شائعات.
دعوة خبيثة يأتى هذا، فيما أكدت جماعة الإخوان المسلمين رفضها التام لدعوة كل من الرئيس الفرنسى وبابا الفاتيكان بحماية المسيحيين فى الشرق الأوسط، لأنها دعوة "خبيثة" وكان أولى أن يوجهوها إلى الإجرام الصهيونى داخل فلسطين وإلى الإدارة الأمريكية "المتصهينة" والتى اتهموها بدعم الكيان الصهيونى العدوانى.
وأوضحت الجماعة، فى رسالتها الإعلامية الأسبوعية، أن ضعف النظام وظلمه لشعبه وبعده عن مواطنيه، وتغليبه لمصالحه الشخصية دفعت بفرنسا وغيرها إلى محاولة التدخل فى الشأن المصرى، بحجة الحفاظ على أمن وأرواح مسيحيى مصر، محذرة من وصول الأمر فى بعض الدول العربية إلى المطالبة بنشر قوات دولية لحماية ما يقال عنهم "أقليات"، لتفتيت الدول العربية بهدف صرف النظر عن المشروع الأساسى المدمر للأمة العربية والإسلامية وهو المشروع الصهيوأمريكى فى المنطقة.
كما طالبت الجماعة إجراء تحقيق عاجل لكل من شارك فى فاجعة تعذيب المواطن السكندرى السيد بلال ووفاته، معتبرين أن هذا يبرهن على أن أجهزة الأمن قصرت فى مهمتها الرئيسة فى الحفاظ على أمن المواطنين، مشيرين إلى أن قتل بلال نتيجة التعذيب يكشف زيف الدعاية الغربية بالعمل على احترام حقوق الإنسان، واصفين قتل بلال بالجريمة البشعة.
من جهة أخرى أعلن الإخوان رفضهم للمحكمة الاستثنائية بحق 5 من قياداتها الجماعة ورموز العمل الدعوى فى العالم الإسلامى، محذرين أن هذا يؤثر على استقرار مصر.
فيما يتعلق بالشأن الإقليمى عبر الإخوان عن قلقهم من الأزمات الأخيرة فى العديد من الدول العربية، فى تونس، والجزائر والعراق، معلنين دعمهم مطالب الشعوب فى الحصول على حقوقها، محذرين مما يجرى فى جنوب السودان، واصفين الاستفتاء بأنه موجه ضد الأمة الإسلامية، مجددين دعوتهم للأنظمة والشعوب العربية والإسلامية ورجال الأعمال ومنظمات الإغاثة والهيئات التطوعية لتقديم يد العون لجنوب السودان أيا كانت نتيجة الاستفتاء، منعاً لترك هذا الجزء من الوطن من الوقوع فى يد الكيان الصهيونى والمنظمات التبشيرية للسيطرة عليه، محذرين من خطورة ذلك على الوطن العربى والإسلامى بخاصة مصر.