كنت أتمنى أن تكون هذه الجملة عنوانا لمنتج مصرى أو اختراع مصرى، لكن للأسف هى عنوان للقنبلة المتسببة فى فاجعة الإسكندرية التى خلفت وراءها 22 شهيدا وعشرات المصابين. سمعنا العديد من الآراء فى الفترة الأخيرة تحاول أن تنسب التهمة لأيادٍ خارجية أو إسرائيلية تريد أن تبث الفتنة فى مصر، وتقضى على أمان مصر وهذا ليس ببعيد عنهم, لكن فى اعتقادى أن وراء هذه التفجيرات شخص مصرى شرب من نهر النيل، وفى الوقت نفسه عانى البطالة والفقر والجوع, وتربى منذ الصغر على "أنى مسلم لا أحب المسيحى أو مسيحى لا أتعامل مع المسلم", وكان مهيأ لتنفيذ أى مخططات تتفق مع آرائه أو على ما تربى عليه. ومن هذه الفئة خرج هذا القاتل الذى جاء من وسط الفقر والبطالة والتربية الخاطئة والفهم الخاطئ لدينه، وهذا السبب كان من أهم الأسباب التى جعلته يقوم بهذا الفعل المشين. وهنا يجب أن يأتى دور كل المؤسسات الموجودة فى المجتمع من كنيسة وجامع ومدرسة وأسرة وحتى وسائل الإعلام، حتى نستطيع أن نقضى على هذه الفئة التى ستخرب أمان مصر وأمنها، بسبب خضوعها لأفكار متطرفة. ويجب على كل شخص أن يقوم بواجبه تجاه هذه الفئة حتى لا تأتى البقية.