حزنٌ يحاصر خاطرى ورجائى فى كل يوم ساعة الإمساء ودموع عينى تسكب حسرة ماذا سنبدى أم بأى عطاء القدسُ تبكى من جراح جمّةٍ والعُرب ترجو وحدة بجفاءِ فإلى متى هذا الهوان وإنه لتبوء منهم عصبة ببلاء قالوا سلامًا سوف يجمع شملنا فإذا بهِ كالحية الرقطاءِ
قتلى وصرعى فى البلاد رأيتهم فى الأرض حيث مصارع الشهداءِ يا قومى عذرًا للسلام فإنه ما زال يشكو دولة البغضاء الغرب سفّاك الدماء إلى الردى يهوى الدمار بعامر الأنحاء يا أيّها القوم الذين أغرَّهم حب التملك أنصتوا لنداء أن التفرق رمز كل هزيمةٍ فتمسكوا بشريعةٍ غراءِ فيها سنحيا بالجهاد أعزة كيما يزال تحالف الأعداء ثم اعملوا للمجد كل وسيلةٍ فالنصر يأبى تخاذل الضعفاء النصرُ لا يُهدى ولكن يُشترى بالروح تسرى نحو كل فداء أحفاد سوءٍ لا يخيف قلوبهم إلا قوى نال بالهيجاءِ يا ثالث الحرمين مهد حضارةٍ شرُفتْ بقرب ليلة الإسراء إنا سنمضى رغم كل مكيدة بعزيمةِ الإخلاص والإخاءِ وغدًا سنروى بالدماء حكاية ولنقهرنّ الظلم بعد عناء