تشن الولاياتالمتحدةوروسيا حملات متنافسة فى مجلس الأمن الدولى، بشأن نوع الصاروخ الباليستى الذى أطلقته كوريا الشمالية هذا الشهر، فى الوقت الذى تضغط فيه واشنطن من أجل تشديد العقوبات على بيونجيانج. وقال دبلوماسيون إن السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكى هيلى دعت إلى جلسة يوم الاثنين الماضى لاطلاع زملائها فى مجلس الأمن على معلومات لإثبات أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات. وحضرت الجلسة روسيا والصين حليفة كوريا الشمالية، وقال دبلوماسيون فى الأممالمتحدة إن روسيا اقترحت أن يقوم خبراء من الولاياتالمتحدةوروسيا بتبادل المعلومات بشأن إطلاق الصاروخ. وتأتى الجلسة التى دعت إليها الولاياتالمتحدة بعد أن وزعت روسيا رسالة مقتضبة ورسما بيانيا على أعضاء مجلس الأمن البالغ عددهم 15 عضوا تؤكد فيها إن راداراتها أظهرت أن الصاروخ الذى أطلقته بيونجيانج فى الرابع من يوليو تموز متوسط المدى. ويعيق جدل روسيا بأن كوريا الشمالية لم تطلق صاروخا باليستيا عابرا للقارات جهود واشنطن لإقناع مجلس الأمن بتشديد العقوبات على بيونجيانج، وفى العادة يكتفى مجلس الأمن بإصدار بيانات لإدانة إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية متوسطة المدى. ويقول دبلوماسيون إن روسيا والصين تعتبران أن إطلاق صاروخ باليستى طويل المدى أو اختبار سلاح نووى هما المسوغان الوحيدان لفرض المزيد من العقوبات على كوريا الشمالية. وفرضت الأممالمتحدة عقوبات على كوريا الشمالية منذ عام 2006 جراء برنامجيها الصاروخى والنووى. وشدد مجلس الأمن العقوبات بعد أن أجرت بيونجيانج خمسة اختبارات نووية وأطلقت صاروخين باليستيين طويلى المدى.