الوادى الجديد – ماهر أبو نور على الرغم من حصولها على المركز الأول على دفعتها فى كلية الفنون الجميلة وموهبتها الفائقة فى الرسم إلا أنها لم تتمكن من ممارسة هوايتها التى كانت تمارسها منذ طفولتها على مدار 12 عاما، فهى تعشق الرسم ونجحت فى تطوير قدراتها ذاتيا والتحقت بكلية الفنون الجميلة وحصلت على المركز الأول على دفعتها وكانت تحلم بأن يتم تعيينها معيدة بالكلية، ولكن لم تتمكن من ذلك فالتحقت بالعمل كمدرسة ثقافة فى إحدى مدارس الداخلة ولم تتخل عن موهبتها الفطرية بل نجحت فى تحقيق ما فشل فيه كثيرون.
فاطمة سعد عبد الرحيم مدرسة شابة ومنتقبة من أهالى قرية الراشدة التابعة لمركز الداخلة بمحافظة الوادى الجديد تسعى للحصول على فرصة لاكتشاف موهبتها وقدمت الكثير من المبادرات الرائعة على نفقتها الخاصة فى بعض الأحيان من أجل إحداث تغيير فى المنظر الجمالى للمكان الذى تعيش فيه حيث طرحت مبادرة لتجميل أسوار المدارس وقامت برسم لوحات جدارية على أسوار المدارس بمساعدة الطالبات التى تقوم بالتدريس لهن كما رسمت لوحات كبيرة تم وضعها فى بعض ميادين الداخلة وشاركت فى معارض فنية بعد عدة محاولات، لكل ترى أعمالها الفنية النور وتكبدت مشقة السفر إلى القاهرة وعرض لوحاتها فى معرض كبير تم تنظيمه ولاقت أعمالها إعجاب المشاركين فى المهرجان.
تقول فاطمة سعد ل"اليوم السابع" أنها تتمنى أن تحصل على فرصة حقيقية للمشاركة فى معارض كبيرة لعرض أعمالها وأن تجد من يدعمها فى تحقيق حلمها فى تتمنى أن يكون لديها حيث تخرجت من كلية الفنون الجميلة عام 2005م وعملت فى مدرسة موط الثانوية الفنية للبنات كمدرسة علم ثقافة، ولم تتمكن من ممارسة هوايتها منذ 12 عام بعد التخرج رغم كونها الأولى على دفعتها حتى قررت العودة مرة أخرى لممارسة هوايتها وبدأت فى الرسم مرة أخرى وقامت بمخاطبة عدد كبير من المهتمين بالفنون حتى نجحت فى المشاركة فى معرض كبير بالقاهرة .
وتضيف فاطمة أنها تخرجت من قسم تصوير شعبة جداريات وهو ما ساعدها على انتاج لوحات جدارية كبيرة بطريقة ابداعية تعكس موهبتها ورغم ما عانته من طروف عدم القدرة على ممارسة موهبتها التى صقلتها بالدراسة حتى ارتدت النقاب ولم تجد ما يعيقها عن ممارسة هوايتها، حيث شاركت فى ملتقى إبداعى عربى بالقاهرة ولاحظت إعجاب الحاضرين بقدرتها على إتقان عمهلها رغم ارتداء النقاب والذى يرى البعض أنه معوق كبير للمرأة عن آداء عملها أو هوايتها.
وتؤكد فاطمة أنها تحاول من جديد للتوسع فى نشاطها الفنى من خلال انتاج مجموعة جديدة من الأعمال الفنية، والبحث عن أية فرصة للماركة فى المعارض ربما تجد من يكتشف موهبتها ويساعدها فى الانتشار وما زالت تقوم بعملها كمدرسة للطالبات واستفادت من سنة الخدمة العامة التى حضرتها بمركز العلوم الاستكشافى بالداخلة، حيث لاحظت وجود فرصة لممارسة الهوايات والإبداع ما شجعها على العودة تدريجيا لموهبتها.
