أكدت الخارجية السودانية التزامها بكافة تعهداتها الدولية، لا سيما ما يتصل بتنفيذ القرار 1769 الصادر من مجلس الأمن العام الماضى، والقاضى بحفظ السلام فى دارفور بواسطة قوات أفريقية مدعومة من الأممالمتحدة. وأكدت استمرار السودان بالتعاون مع شريكيه بالأممالمتحدة والاتحاد الأفريقى، لتنفيذ القرار مع التعاون كذلك معهم فى ذات الوقت، لتحقيق الحل السلمى لمشكلة دارفور من واقع اتفاق الأطراف الثلاثة وفى أكثر من اجتماع مشترك بينهم، لإعطاء الأولوية لخطوات الحل السلمى على ما عداها. وقال الناطق الرسمى باسم الخارجية السودانية السفير على الصادق الأحد، إنه لا نية من الخارجية لطرد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى والأممالمتحدة "اليوناميد". وأشار إلى أن الخارجية تمضى فى تنفيذ خطتها الدبلوماسية المتعلقة بادعاءات لويس أوكامبو المدعى العام للمحكمة الجنائية على قدم وساق، لتوضيح خطورة ما أقدمت عليه محكمة الجنايات الدولية، بوصفها سابقة خطيرة فى العلاقات الدولية، مؤكداً أن الخارجية لن تألو جهدا فى التحرك فى كافة الاتجاهات، لبيان مجهودات السودان فيما يتصل بحل مشكلة دارفور وحشد الدعم والتأييد لمواقف الحكومة من المحكمة الجنائية. وتطرق الناطق للاتفاق الذى تم مؤخرا بين السودان وتشاد، والذى يعد بمثابة إعلان نوايا تمهد الطريق لعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إلا أنه قال إن ما أقدمت عليه تشاد وكعادتها فى التنكر وفى آخر لحظة للوعود التى قطعتها أمام الرئيس السنغالى عبد الله واد، يدل على عدم جديتها فى خلق علاقات مع السودان. وأشار إلى إشادة كافة الأطراف المشاركة فى اجتماعات آلية تنفيذ اتفاق داكار بمواقف السودان ونواياه الحسنة تجاه التطبيع مع تشاد، فيما استنكر ما أسماه التردد التشادى وإخلافها لوعودها وتنكرها لالتزاماتها للرئيس عبد الله واد. وفى سياق متصل، أعلن ممثل السودان بالاتحاد الأفريقى السفير محيى الدين سالم الأحد استمرار مجهودات الاتحاد، لتفعيل العمل فى ملف العلاقات السودانية التشادية. وقال من أديس أبابا - إن أية خطوة إيجابية فى سبيل علاقات متصالحة بين أى عضوين بالاتحاد، فإن الاتحاد على استعداد للمضى فى سبيل تحقيق ذلك.