يستعد مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية والأمانة العامة لتنظيم احتفالية كبرى للصحافة العربية بمناسبة بمرور عشر سنوات على إنشاء جائزة الصحافة العربية على هامش فعاليات الدورة العاشرة للجائزة والتى ستقام فى شهر مايو المقبل. وقالت منى بوسمرة نائب مدير الجائزة، إن الاحتفالية ستشهد تكريم عدد من كبار الصحافيين والإعلاميين على مستوى الوطن العربى الذين أثروا الصحافة العربية وخدموا الأمة بعطائهم وأفكارهم ومشاريعهم التنويرية، مشيرة إلى أن الجائزة نجحت فى تحقيق أحد أهم أهدفها وهو الارتقاء بجودة ومستوى العمل الصحفى، حيث يسعى الصحفيون الآن لإنجاز أعمال صحفية بشكل مهنى متميز لضمان المشاركة والسعى للحصول على هذه الجائزة التى أصبحت حلماً يتطلع إليه كل صحفى الوطن العربى. وأكدت أن الجائزة تطبق معايير مهنية واضحة على جميع الأعمال المشاركة، حيث تقوم لجنة الفرز الأولى المشكلة من أعضاء مجلس الجائزة المقيمين فى دولة الإمارات بفرز المشاركات على مدار يومين كاملين، ثم يحجب اسم الصحافى والصحيفة وأى معلومات أخرى تدل عليه لضمان أكبر قدر من الموضوعية والحيادية عند قيام لجان التحكيم بتقييم الأعمال، مؤكدة أن جميع أعمال اللجان تبقى سرية ولا يعلن اسم الأعضاء إلا بعد الإعلان رسمياً عن أسماء الفائزين، كما يتعهد الأعضاء بعدم الإدلاء باية تصريحات تتصل بعمل لجانهم. وأشادت نائب مدير الجائزة بالمشاركات المصرية الكبيرة والدور الكبير الذى تقوم به نقابة الصحفيين المصرين لدعم الجائزة، سواء عن طريق المساعدة فى تقديم طلبات المرشحين ونشر الأخبار والموضوعات المتعلقة بالجائزة وغيرها من وسائل الدعم الأخرى التى كان لها أثر إيجابى فى إثراء ونجاح الجائزة. وذكرت ان الجائزة حريصة على التغير والتطوير والتحديث فى ظل المتغيرات الكبيرة التى تحدث فى عالم الصحافة، حيث أدى الدور الكبير والمتنامى للصحافة الإلكترونية إلى تغير مسمى الجائزة من جائزة الصحافة العربية الورقية فى الدورة الماضية إلى جائزة الصحافة العربية فقط حتى يتم استيعاب الأعمال الصحافية الإلكترونية، مشيرة إلى أن مشاركات الصحافة الإلكترونية فى الدورة الماضية بلغت 9% مقابل 91% للأعمال الورقية، وبلغ إجمالى المشاركات 3514 مشاركة، معتبرة أن مشاركة الصحافة الإلكترونية كانت بنسبة مميزة، خصوصاً أن هذه هى المرة الأولى فى تاريخ الجائزة التى يفتح فيها المجال أمام مشاركة الصحافة الإلكترونية. وأوضحت أن الجائزة كرمت 122 فائزاً على مدار دوراتها الماضية من بينهم 33 فائزاً من مصر، حيث تأتى مصر فى المرتبة الأولى من حيث عدد الفائزين وكذلك المشاركات، مشيرة إلى أن الجائزة تخطت حدود الوطن العربى وأصبحت تحظى باهتمام عالمى ومتابعة ومشاركة قوية من قبل الصحف العربية الصادرة فى العديد من الدول الغربية، فقد استقبلت الجائزة الدورة الماضية مشاركات من 19 دولة عربية و6 دول غربية. وأفادت بوسمرة بأن الجائزة حريصة على تسهيل إجراءات المشاركة والتقديم للصحفيين فى كافة الدول، حيث تم التركيز هذا العام على المشاركات عبر البريد الإلكترونى بشكل أكبر حتى يستطيع الصحفيون فى اليمن المشاركة فى ظل عدم قدرتهم على إرسال طرود، نظراً للإجراءات الأمنية المتبعة حالياً، مؤكدة أن مجلس إدارة الجائزة والأمانة العامة يتلقيان بصورة مستمرة العديد من المقترحات والأفكار من بين هذه المقترحات طرح فئات جديدة مثل جائزة للإخراج الصحفى، فضلاً عن جائزة لأفضل مؤسسة صحفية تكون حققت نجاح على مدار العام، مبينة أن كل اقتراح وفكرة يتم النظر فيهما ودراستهما حسب مواكبتها للمتغيرات التى يشهدها الإعلام بشكل عام وتطرح فى الوقت المناسب بما يعزز من ريادة الجائزة ويدعم العمل الصحفى فى الوطن العربى.
