عاوزكم تقرأوا الكلام ده كويس أوى وتفهموه أوى أوى، وتحاولو تنشروه علشان أى حد مغيب يفوق ويصحى، ويحمد ربنا على النعمة اللى إحنا فيها.. وكل اللى إلى عاوزه بس شوية ضمير عند كل واحد فينا. اليورو = 20 جنيه.. الدولار = 18 جنيه.. الريال = 4 جنيه.. الجنيه = كام؟.. تعال كمل معايا.
الجنيه = 134.50 دينار عراقى.. فاكر العراق ؟ بقايا دولة بعد الانقسام الطائفى والاحتلال الأجنبى بعد انهيار السلطة.. الجنيه = 24.50 ليرة سورى، سوريا وما أدراك ما سوريا؟ لا تعليق.. الجنيه = 170.50 ليرة لبنانية، لم يسلم له دينه أيضا وإنما قهر أغلبَهم المد الشيعى وما هذا إلا بسبب نزاعات فئوية ودعاوى فوضوية.. الجنيه = 27.50 ريال يمنى، اليمن، صراعات حزبية ومطامع سياسية ترجح كفة الحوثى هناك.. هل تفهم الآن إلى أين سيذهب الجنيه؟ وما هو مصيره طالما أنك ما زلت تدعو إلى الفوضى؟
دعوتك إلى أن تتكرر فى بلدك مثل هذه السيناريوهات المؤلمة سيذهب بالجنيه إلى أبعد وأشنع وأصعب من ذلك.. البلد اللى فيها 20 رغيف عيش بجنيه وبتصرف للمواطنين زيت وسكر وجبنه فيتا ببطاقه التموين ببلاش، و36 محطه مترو ب2 بجنيه، عمر ما يكون فيها ثورة جياع: غريبة يا مصر فى قدراتك.
الكلام ده للناس العقلاء فقط.. عندنا أزمة كبيرة فى العملة؟ = أيوة عندنا.. عندنا مشاكل اقتصادية حادة؟ = أيوة عندنا؟.. عندنا مشاكل مزمنة فى التعليم والصحة؟ = يوووووه، بالهبل.. عندنا أزمة فساد فى الذمم والنفوس؟ = طبعا عندنا، إلا من رحم ربى.. عندنا غلاء فى الأسعار والتجار جشعة وبتتلاعب بقوت الناس؟ = حدث ولا حرج.
طب ممكن أسأل كام سؤال تانى؟.. ولادك بيروحوا النادى كل يوم؟ أيوة.. صيفت السنة دى؟ أيوة.. بتنزل تسهر للفجر مع صحابك عادى؟ أيوه.. طب عندك لا قدر الله جيش منقسم ومنشق؟ لأ والحمد لله.. جزء من بلادك محتل؟ الحمد لله برضو لأ.. عندك قواعد عسكرية بتنتهك سيادتك على أرضك؟ الحمد لله رب العالمين، مفيش.. سبت بيتك ووطنك وقاعد فى مخيم على حدود أى بلد مستنى طيارة ترمى لك رغيف؟ الحمد لله محصلش.
حد من معارفك اتدبح والدواعش لعبوا الكورة براسه قدام الكاميرا؟ اللهم احفظنا.. لأ محصلش.. ولادك مدارسهم وجامعاتهم اتعطلت والسنة الدراسية اتلغت؟ لأ.. عندك فتنة طائفية بتحصد كل يوم مئات من دول ودول.. لله الحمد والشكر لأ.. عندك أزمة كهربا فى صيف خانق الحرارة فيه وصلت لأرقام قياسية؟ لأ.. الشتا اللى فات كنت نايم فى خيمه والتلج نازل حواليك لمده شهر؟ لأ.. بتنام من غير عشا؟ الحمد لله مستورة.
يبقى الخلاصة: أيوة بلدك بتعانى، وبتمر بظروف صعبة، ودى مش أول ولا آخر مرة فى تاريخ الدول، لكنها بفضل الله متماسكة كهيكل عام للدولة وغير منهارة يعنى بالبلدى مش أشلاء دولة، زى كل البلاد اللى اتقطعت واتدمرت ومش هتقوم لها قومة تانى طبقا لمخطط متحضر من سنين للمنطقة، وده كافى بإذن الله إنها تقوم وتتعافى إن أخلصنا النية لله وإوعى تنسى أبدا إن ربنا دايما فى المعادلة مهما أعيتنا السبل.. أنا لسه بحب البلد.. بنحبك يا مصر.. أدعوا لمصر.
• • لا أعرف من كتب هذا الكلام الجميل، الذى حقق انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعى، دون أن يكون ممهورا بتوقيع كاتب معين، إنه يستحق الشكر والثناء لحبه لبلده وفهمه العميق لما يمر به من أحداث، وما يتعرض له من ضغوط.. و.. ادعوا لمصر.
