أصدر المجلس الشعبى المحلى لمحافظة المنيا برئاسة باهى صالح الروبى بيانا باسم أعضاء المجلس وكافة المجالس الشعبية المحلية بمراكز ومدن وقرى المحافظة يستنكرون فيه الحادث الإرهابى الغاشم الذى تعرضت له كنيسة القديسين بالإسكندرية ليلة عيد الميلاد المجيد، مؤكدين أن هذا العمل الإجرامى لا يرتكبه إلا خائن وعميل، وأنه موجه ضد مصر كلها وليس أقباطها فحسب. وأوضح البيان أن مصر قادرة على أن تتجاوز كل المحن والأزمات بفضل قيادتها المخلصة وشعبها الأصيل، وسوف تكشف الأيام القادمة عن الجبناء مرتكبى تلك الجريمة. وقدمت المجالس الشعبية بالمنيا العزاء لأسر الضحايا وطالبت شعب مصر بكافة فئاته وطوائفه بالتماسك والوحدة ونبذ الفرقة والتطرف، فيما أدانت جامعة المنيا الحادث الإرهابى الذى وقع بالإسكندرية واستهدف مصر أقباطها ومسلميها وانتهك حرمتها وأراق دماء الأبرياء، ليتوحد الوطن فى رفضه للإرهاب الذى لا يعرف وطنا ولا دينا. أشار البيان إلى أن توقيت هذا الحادث الإجرامى وأسلوب تنفيذه وتخطيطه يؤكدان أنها جريمة منظمة ومستوردة لا تقل خطورة عن التهديدات الخارجية التى تستهدف أمن مصر واستقرارها. ناشد البيان المفكرين والكتاب وعلماء الدين الإسلامى والمسيحى استشعارا منهم بالمسئولية فى تشكيل حملة وطنية للدعوة لتوحيد الأمة والتمسك بالوحدة الوطنية والتصدى للشائعات التى من شانها إشعال الفتنة الطائفية، وإيمانا من جامعة المنيا بالمسئولية الكاملة واستنكارها لما حدث. وقرر الدكتور ماهر جابر، رئيس جامعة المنيا، تنظيم برنامج الموسم الثقافى للجامعة تحت شعار معا ضد الإرهاب ويتضمن البرنامج سلسة من الندوات واللقاءات الفكرية وإصدار مطبوعات لتوعية الطلاب والعاملين بصحيح الدين والمفاهيم الخاطئة لحمايتهم من دعاوى التطرف والتفرقة والحث على التماسك والتسامح.