دعم مجلس الأمن الدولى بالإجماع مساعى أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات التى تهدف لإنهاء الصراع فى الصحراء الغربية وتمديد مهمة المنظمة الدولية لحفظ السلام لمدة عام آخر. واتخذ القرار فى وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، بعد أن أكدت بعثة الأممالمتحدة سحب جبهة البوليساريو التى تسعى لاستقلال الصحراء الغربية، قواتها من منطقة الكركرات فى المنطقة المتنازع عليها حيث شهدت المنطقة أزمة منذ العام الماضى مع اقتراب القوات المغربية. وقال متحدث باسم الأممالمتحدة، فى بيان مؤكدا انسحاب البوليساريو إن هذا الانسحاب وانسحاب عناصر مغربية من قبل "يحسن فرص تهيئة الأجواء التى ستسهل التنفيذ المبكر لدعوة جوتيريس لإعادة إطلاق عملية التفاوض". ومنذ عام 1975 بعد انتهاء الاستعمار الإسبانى يجرى التنازع على الصحراء الغربية وهى منطقة صحراوية مطلة على المحيط الأطلسي. ويزعم المغرب ملكيته للمنطقة، إلا أن جبهة البوليساريو خاضت حرب عصابات من أجل الاستقلال، إلى أن تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار بدعم من الأممالمتحدة. وفشلت محادثات الأممالمتحدة فى التوصل لاتفاق بشأن كيفية تقرير المصير. ويريد المغرب خطة تمنح المنطقة حكما ذاتيا، تحت سيادة المملكة المغربية فى حين تريد جبهة البوليساريو إجراء استفتاء يتضمن سؤالا عن استقلال المنطقة. ومنذ وقف إطلاق النار انقسمت المنطقة فعليا، إلى جزئين أحدهما تحت سيطرة المغرب والآخر تحت سيطرة قوات البوليساريو بينهما منطقة فاصلة. وتصاعدت التوترات العام الماضى عندما تدخلت قوات حفظ السلام، فى أزمة بعد أن تجاوزت القوات المغربية المنطقة الفاصلة إلى الكركرات، قرب حدود موريتانيا وردت قوات البوليساريو بإرسال قوات إلى المنطقة.