◄◄ هل يوافق جهاز المنتخب على المنظمين قبل تقسيم «التورتة الودية»؟! من جديد عاد فتح ملف المباريات الودية لمنتخبنا الوطنى ليطل برأسه من نوافذ الجبلاية، مع رفض مباراة الأردن التى كان مقرراً أن يلعبها الفراعنة فى العاصمة الأردنية «عمان»، لأن شركة تابعة، أو راعية للاتحاد الأردنى كانت مسؤولة عن التنظيم، وهو ما يعنى أن «بيزنس» هذه المباراة لن يكون تحت السيطرة، لأن حصة مصر كانت بالطبع «منظورة» ومعلومة! «اليوم السابع الرياضى» تجولت فى «دهاليز» جبلاية الكرة المصرية لتكشف ما دار فى كواليس «بيزنس» المباريات الودية للفراعنة، عقب التعتيم على مباراة الأردن.. وتؤكد أيضاً قصص البيزنس أن ما يحدث من تدويل للمباريات الودية التجريبية ما هو إلا حساب بين رجالات قريبة من سكان الجبلاية الكبار لتحقيق فكرة عدالة توزيع «السبوبة الودية».. فمرة شركة عمرو عفيفى وما طالها من خطايا فى التنفيذ وبيع ما سمى ب«كواليس» المنتخب، ثم حقبة معتز المنصورى الذى ترددت أقاويل وقتها لم ينفها أحد عن وجود حمادة زاهر شريكاً له.. وعلى ذكر تلك الأسماء لم تعلن الجبلاية ولو مرة واحدة عن مناقصة بشأن بيع «الوديات». الخطير فى هذا الملف.. هو انتشار أنباء عن الحصول على موافقة الجهاز الفنى للمنتخب قبل ترسية عطاء المباريات الودية على المنظمين الأولى بالرعاية. المباراة التى تم إلغاؤها كانت ستدر مبلغ 150 ألف دولار نظير مواجهة الأردن، وهو مبلغ كما ذكرنا سيكون «مراقبا»، بخلاف مصاريف السفر والإقامة التى لم تتحملها خزانة اتحاد الكرة.. ولعل هذا هو السبب فى الإلغاء بحسب ما أكدته مصادرنا، كما تردد أن سبب الإلغاء، لم يكن بسبب قلة الموارد المادية على خلفية أداء هذه المواجهة، وأن الأسباب الحقيقية تعود لوجود خلافات حول «بيزنس» المصالح الخاصة من جراء هذه المباريات، بسبب قلة «السبوبة» ، فى حين لم يقدم مسؤولو الجبلاية السبب الحقيقى لإلغاء اللقاء، وأثير فقط أن سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة المصرى، أكد أن سبب التراجع عن اللقاء كان بسبب مماطلة الشركة الراعية فى التوصل لمقابل مادى مناسب. التكريم القطرى الخلافات المكتومة فى الجبلاية حول المباراة حسمها قرار المشاركة فى احتفالية قطر، بعدما نمى لعلم رئيس الجبلاية أن «بيزنس» المباريات الودية تحت مجهر أجهزة رقابية، ورئيس الاتحاد خشى من هذا، فوافق على خوض لقاء العنابى، المقرر له بعد غد الخميس، حتى تندمل جراح ماحدث فى المباريات التى دار حولها الشك، اعتمادا على «التكريم» القطرى المنتظر الذى يأتى عوضا عن «سبوبات» المباريات الودية. كان ذلك كفيلاً بفتح ملف «بيزنس» المباريات الودية للمنتخب الوطنى، خاصة أن المسؤولين عن تسويق مباريات الفراعنة الودية كانوا من رجالات اتحاد الكرة. لعل تاريخ اللقاءات الودية التى خاضها المنتخب الوطنى على مدار العامين الماضيين فى عهد اتحاد زاهر.. هو ما يفتح الشهية لرصد مباريات ودية شابها «الغبار النفعى».. لذا فالملف كان يجب رصده قبل أن تبدأ رحلة «وديات» الفراعنة بحثاً عن التأهل لمونديال 2014، وقبله أمم أفريقيا بالطبع.. «لغة البيزنس» كانت هى الأساس للتعامل مع هذه المواجهات، خاصة مع تأكيدات «العيون» المتابعة للأحداث داخل أروقة الجبلاية أن حدة الخلافات بين أعضاء المجلس فى الفترة الماضية بسبب «تورتة البيزنس» الخاصة بالمباريات الودية. «التانجو» .. شرارة البداية البداية كانت مع اللقاء الذى جمع بين المنتخب المصرى مع منتخب «التانجو» الأرجنتينى فى 26 مارس 2008، عقب الفوز بكأس الأمم الإفريقية «غانا 2008»، والتى تكلفت مليونى يورو، بالإضافة إلى أن اتحاد الكرة تقاضى 200 ألف دولار، هذا وفقاً للإعلان الرسمى آنذاك، فقد ثارت حوله شبهات بوجود صفقة من «تحت الترابيزة».. سيارات سودانية طاردت الشبهات اتحاد الكرة اعتباراً من لقاء السودان فى 20 أغسطس من العام نفسه، وثارت حول هذه المباراة شبهات كثيرة، فرغم أن المعلن هو حصول المنتخب المصرى على مليون جنيه نظير هذا اللقاء، بالإضافة إلى تكريم الرئيس السودانى، دارت أحاديث حول هدايا من الطرف السودانى وصلت إلى تقديم عدد من السيارات «الفارهة» لجميع اللاعبين المشاركين فى بطولة أمم أفريقيا والجهاز الفنى، وتم الربط بينها وبين الهزيمة «الدرامية» بأربعة أهداف نظيفة. مجاملات.. ومصلحة عامة مباراة المنتخب الوطنى أمام منتخب عمان الشقيق فى 30 مايو 2009 قبل مواجهة الجزائر الأولى فى تصفيات أفريقيا المؤهلة للمونديال، فالكل وجّه سهام الاتهامات إلى مسؤولى الجبلاية بوجود مصالح شخصية من إقامة هذه المواجهة رغم أنها لا تتلاءم بطبيعة الحال مع لقاء «محاربى الصحراء»، وكانت رائحة البيزنس «طافحة»، ولم يتحدث أحد من أجل المصلحة العامة للمنتخب المصرى بحثاً عن تحقيق حلم الملايين الذى ذهب أدراج الرياح. فيديو.. «العلب فيها إيه» «كلاكيت تانى مرة».. مصر ومالى التقيا ودياً فى الإمارات فى مواجهتين.. الأولى كانت قبل أمم غانا 2008 مباشرة، ولم تكن مواجهة مالى مصدرًا للشبهات هذه المرة.. ولكن الجدل كله ارتبط بإقامة المباراة فى الإمارات، ووجود شبهات ل«بيزنس» وعمولات ومكافآت خاصة للاعبين، وجاءت المباراة الثانية فى ختام المرحلة الإعدادية للمشاركة فى كأس الأمم الإفريقية «أنجولا 2010».. وزاد الجدل حول هذا اللقاء الودى بعد أن تم نشر فيديو يتحدث فيه سمير زاهر مع اللاعبين عن «علب» و«شنط» مليئة بالمكافآت بعد انتهاء المباراة! عمولات لندن «الطامة الكبرى» التى كشفت المستور جاءت من خلال مباراة مصر وإنجلترا التى أقيمت 3 مارس الماضى فى لندن، والتى قامت بتسويقها شركة صديقة للجبلاية، وتقاضى فيها اتحاد الكرة 90 ألف دولار صافية، وخرجت بعدها الاتهامات المتبادلة بوجود صفقات مشبوهة وغيرها من المسميات فى هذا الاتجاه.. خاصة بعدما أبدى الجهاز المركزى للمحاسبات بعض الملاحظات على العقد الذى أبرمه اتحاد الكرة مع الشركة، وهو العقد الذى تم إبرامه دون الرجوع للجهة الإدارية، ناهيك عن الجدل الكبير الذى صاحب سفر عائلات مسؤولى الجبلاية لهذه الرحلة «فوق البيعة»، كما يقولون، وكله على حساب صاحب «محل» اتحاد الكرة، وتم استعادة المبالغ المصروفة أسرياً! «سبوبة» الإعلانات لم يتوقف الأمر عند المباريات الودية فقط، بل امتد للمواجهات الرسمية، وكان أشهرها ما حدث فى لقاء منتخبى مصر والجزائر فى البليدة، بعدما تردد أن الجبلاية حصلت على مبلغ مالى قدره 130 ألف دولار، حصة مصر فى الإعلانات حول الملعب، وهو ما كشفه محمد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائرى، فيما بعد، أثناء الأزمة التى حدثت بين البلدين، ولم يقدم مسؤولو الجبلاية ما يثبت العكس.