أعترضت السلطات الفلبينية امرأة سعودية، تقول إنها سعت للجوء إلى استراليا، أثناء توقفها فى مطار مانيلا وأعادتها إلى الرياض اليوم الأربعاء. وقالت دينا على لسلوم فى تسجيلات فيديو صورتها لنفسها إن السلطات الفلبينية احتجزتها فى مطار مانيلا وصادرت جواز سفرها، وانتشرت التسجيلات على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعى خلال اليومين الماضيين. وقالت فى أحد التسجيلات "اسمى دينا على وأنا امرأة سعودية فرت من السعودية إلى استراليا طلبا للجوء." وأضافت أنها تخشى من عنف أقاربها الذين جاؤوا لإعادتها لبلادها. وأضافت "ساعدونى أرجوكم. أسجل هذا الفيديو لكى تساعدونى ولتعلموا أننى حقيقية وموجودة هنا." ولم توضح المرأة لماذا سعت للجوء بالخارج ولم يتسن على الفور التحقق من صحة التسجيلات. وأصدرت السفارة السعودية فى الفلبين بيانا اليوم الأربعاء، وصفت فيه المسألة بأنها شأن عائلى وأضافت، دون إيضاحات، أن دينا عادت مع أقاربها إلى الوطن. ولم ترد السلطات الفلبينية، على الفور على طلب من رويترز للتعليق. ووفقا للقانون السعودى يجب أن يكون لأى امرأة ولى يوافق على قراراتها الأساسية فيما يتعلق بالتعليم والزواج والسفر وحتى العلاج. ومنحت السلطات السعودية فى السنوات العشر الماضية فرصا جديدة للنساء فيما يتعلق بالدراسة والعمل. لكن السعوديات مازلن ممنوعات من قيادة السيارات ويتعين عليهن الالتزام بزى معين فى الأماكن العامة. * حملت إلى الطائرة قالت ميجان خان وهى سائحة كندية، لصحيفة ذا استراليان بعد هبوطها فى بالى إنها سمحت لدينا باستخدام هاتفها لنشر التسجيلات على تويتر. وأضافت للصحيفة أن دينا بدأت فى البكاء عندما وصل رجلان قالت إنهما من أقاربها إلى مطار مانيلا. وقال نشطاء سعوديون إن دينا أجبرت على ركوب طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية متجهة من مانيلا إلى الرياض مساء أمس الثلاثاء. لكنها لم تظهر فى مطار الملك خالد الدولى فى الرياض بعد هبوط الطائرة هناك فى وقت مبكر من صباح اليوم. لكن العديد من الركاب قالوا لرويترز إنهم رأوا امرأة تحمل باكية إلى داخل الطائرة. وقالت امرأة فلبينية طلبت عدم نشر اسمها "سمعت امرأة تبكى فى الطابق العلوى. ثم شاهدت رجلين أو ثلاثة يحملونها، لم يكونوا فلبينيين. كانت ملامحهم عربية." وظهر حشد نادر من نوعه يضم نحو عشرة نشطاء فى صالة الوصول بمطار الرياض، عند منتصف ليلة الأربعاء عندما انتشر (هاشتاج) على تويتر يحث الناس على استقبال دينا فى المطار. واعتقلت السلطات على ما يبدو أحد النشطاء ويدعى علاء العنزى (23 عاما) ويدرس الطب عندما سأل أمن المطار عن الأمر. وقالت شقيقته ندى إن مسؤولى المطار أبلغوها أنه أحيل إلى مركز شرطة بوسط الرياض لكنها قالت إنها لم تتمكن من التأكد من مكان شقيقها. ولم يتسن لرويترز على الفور الاتصال بمسئولى الأمن للتعليق.
