واقعة شكّك فيها البعض، تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، بشكل واسع، عن مواطنة سعودية تدعى دينا علي إدعى البعض أنها هربت من أهلها بعد سرقتها مبلغاُ من المال لتسافر إلى إلى استراليا مروراً من الفلبين طلباً للجوء الإنساني، تعاطف معها البعض بينما لم يصدّق قصتها آخرون. ودشّن عدد من المغردون على موقع تويتر هاشتاجات "SaveDinaAli"، و "استقبلوا دينا بالمطار"، ووفقاً لما تناوله مستخدمو ال"سوشيال ميديا"، أن دينا علي بنت ال24 عاماً، كانت تقصد التفدم بطلب لجوء إنساني لاستراليا لمعاناتها مع أسرتها ومعاملتهم معها بشكل غير إنساني، إلا أن السلطات الفلبينية أوقفت دينا بمطار "مانيلا" الدولي" لتمنعها من إكمال رحلتها لاستراليا، بناءاً على القوانين السعودية التي تمنع مغادرة الفتيات من بلدهن إلى بالحصول على إذن سفر من أولياء أمورهن، لذا تواصلت عائلتها مع البعثة الدبلوماسية لإيقافها عن السفر. ونشر بعض مستخدمي موقع تويتر، مقطع فيديو زعموا أنه يعود للفتاة السعودية، تخاطب من خلاله مسؤولي الجوازات في مطار "مانيلا"، وتستنجد عن طريقه بمنظمات حقوق الإنسان، عقب منعهم إياها من السفر لتعود إلى المملكة العربية السعودية مع عمها الذي وصل للفلبين خصيصاً لمحاولة رجوعها إلى أسرتها. وأكدت إحدى مستخدمات "تويتر" أن المسؤولين بالمطار في فلبين يحاولون إرجاع دينا لأهلها حتى "يقتلونها"، وذكرت أنها حصلت على مقطع الفيدبو من سيدة كندية كانت شاهدة على ذلك بالمطار.
وتداول آخر صورة من محادثته مع الفتاة أخبرته من خلالها أن أحد المبعوثين من السفارة السعودية في الفلبين جاء إلى المطار وألغى جميع رحلاتها القادمة، وأخذ منها جواز سفرها حتى يحضر أحد من أقاربها.
وانقسمت الآراء بين المغردون حيث أكد البعض أنها سرقت من أهلها 200 ألف ريال ويطالبون بسجنها حيث قال بعضهم: "حراميه سارقه 200 الف ريال من تعب وشقى ابوها وتبي تهاجر فيها والحكوكيات ماصدقو خبر وطارو في العجه"، وأضافوا: "أطالب من منبري هذا إما الإعدام أو المؤبد والله ولي التوفيق"، وتابعوا: "اتمنى جلدها من اهلها ينقل مباشره من المطار على القنوات السعوديه نبي سفك دماء الله اكبر و الموت على المعتدين"، وتعاطف معها آخرون قائلين: "سألتوا نفسكم ليه هربت؟هل الهرب من مكان يحمل تاريخ الشخص بأكمله ترف؟ لو أنها حظيت بحياة كريمة احترمت إنسانيتها لما اضطرت للهروب"، وشككّك البعض في قصتها.
وصرّح المتحدث الرسمي لهيئة حقوق الإنسان السعودية، محمد المعدي، عبر حسابه بموقع تويتر، قائلاً: "سيتم التنسيق حول المعلومات الواردة بشأن المواطنة دينا مع وزارة التنمية الإجتماعية وستتخذ كافة الإجراءات في مثل هذه الحالات". وأصبحت دينا حديث وسائل الإعلام العالمية، وال"سوشيال ميديا"، بعض تداول العديد لقصتها، وتضامنت معها منظمة العفو الدولية، ودعت سلطات فلبين للسماح لها بإتمام رحلتها لاستراليا، وعدم تسليمها للسفارة السعودية بالفلبين، بينما قال بعض النشطاء أنها عادت للعاصمة الرياض.