سخر الكاتب والمحلل الإسرائيلى بصحيفة "إسرائيل هايوم" الإسرائيلية، يائير سار، فى مقال له من اتهامات المصريين بما فيهم بعض المسئولين بالحكومة لجهاز الموساد الإسرائيلى، بالوقوف وراء هجمات أسماك القرش الأخيرة على السائحين الأجانب بشرم الشيخ، واصفا إياها ب"تخاريف" و اتهامات مدحوضة ضد الموساد الإسرائيلى، على حد وصفه. وانتقد الكاتب الإسرائيلى محافظ جنوبسيناء اللواء عبد الفضيل شوشة، بشدة بزعم أنه كان قد ادعى الأسبوع الماضى بأن الموساد مسئول عن هجمات القرش فى سيناء، بالرغم من أن المحافظ نفى فى مؤتمر أخير له تلك الاتهامات. وأضاف، هذا الاتهام ينضم إلى أحد فروع "الرياضة الشعبية" ولا أساس له من الصحة حيث لا يعتمد على دلائل. واستطرد الكاتب الإسرائيلى سخريته من الموضوع قائلا: "لاعب كرة القدم الغانى، جون بنستيل، الذى رفع علم إسرائيل فى مونديال عام 2006 هو عميل موساد، وأن العلكة الخاصة بنشر الإيدز بين أطفال مصر، يوزعها عملاء الموساد، وأن الساقطات التى أغرت لاعبى منتخب كرة القدم المصرى وسرقن أموالهم فى جنوب أفريقيا خلال مونديال كأس العالم للقارات السابق بالطبع عميلات موساد". وأضاف سار، أن وسائل الإعلام فى مصر، بجانب بعض المسئولين فى النظام المصرى، يتخيلون بأن وحدات موساد خاصة مسئولة عن نشاطات تخريب إبداعية على نحو خاص لأى مشكلة تحدث فى مصر، قائلا: "إنهم يوفرون على الجمهور المصرى التخطيطات والاستعدادات التى تجرى خلف الكواليس لوحدة التجسس الأكثر شهرة فى الشرق الأوسط". مضيفا أن كل من يقرأ الأعداد الأسبوعية للصحف الإسرائيلية التى تصدر نهاية كل أسبوع يعرف أن القصص خلف وحدات المخابرات الإسرائيلية مشوقة وجذابة مثل العمليات نفسها التى يدعيها المصريون تقريبا فى الصحف ووسائل الإعلام المصرية، فى حين أن المسئولين المصريين لا يكلفون أنفسهم عناء البحث وراء المسألة الأهم وهى كيف يهاجم القرش سياح الدول الأجنبية؟ وأضاف الكاتب الإسرائيلى خلال مقاله الساخر، أن هذا الأمر قد يكشف فى المستقبل عن طريق تقرير وهمى ينشره موقع "ويكليكس"الذى أرسل من السفارة الأمريكية فى تل أبيب إلى البنتاجون والى المركز البحرى الأمريكى فى "سان ديياجو" وفيه معلومات سرية تكشف للعالم كيفية ترويض الموساد للقروش الهجومية. وزعم سار أن قضية أسماك القرش ستنسى فى مصر خلال الأسابيع القريبة المقبلة دون أن نحظى تل أبيب والقاهرة أو أى مكان فى العالم بالحصول على موقف جاد وعميق للاتهامات التى وجهت ضد الموساد. ووجه الكاتب الإسرائيلى سؤالا لشوشة قائلا "إلى أى مصادر استند عليها، وكيف برأيك نجح عملاء الموساد فى ان يوجهوا القروش لأن تهاجم فى شواطئ شرم الشيخ وليس فى شواطئ طابا التى يوجد بها مستجمون إسرائيليون كثيرون؟، وهل القرش يمكنه أن يميز بين سائح يهودى وسائح غريب؟". وأنهى الكاتب مقاله قائلا: "القرش المصرى، أغلب الظن، لن يشبه الأسطول التركى، أسطول الحرية، ولن ينجح فى دق إسفين بين إسرائيل ومصر"مضيفا بلهجة ساخرة للغاية تحسبا لأدنى الظروف وأسوئها، فعلى الحكومة الإسرائيلية أن تعطى للمحافظ شوشة اشتراكا مجانيا فى نادى "الدولفين" فى إيلات، وهكذا يستطيع أن يثبت للشعب المصرى أن إسرائيل معنية لأن تستخدم المخلوقات البحرية فى تقدم السلام بين الشعوب وليس العكس، على حد قوله. موضوعات متعلقة كاتب إسرائيلى: الموساد يستخدم "القرش" فى الأغراض العسكرية
