قال الدكتور محمد عادل يحيى، مدير برنامج الفضاء المصرى، إن القمر الصناعى المصرى لم يسرق أو يخطف وهو يمر يوميا فى مداره مرتين وإنه يعانى من عطل فنى بوحدة الاتصال وإن هذا حدث مع مئات الأقمار فى كثير من الدول المتقدمة والنامية وانقطعت الاتصالات بها. وأشار إلى أن الاستثمار فى الفضاء هو المستقبل الأفضل لمصر وأنه يحقق عائدات أكبر من الاستثمار على الأرض مشيرا إلى أن مصر قد أخطأت فى تسخير كل موارد الدولة للاهتمام برغيف الخبز والمسكن والاعتماد على استيراد التكنولوجيا من الخارج جاء ذلك خلال كلمته فى المؤتمر الدولى العاشر للمعلومات بعنوان "دور تكنولوجيا المعلومات فى التنمية"، والذى نظمته جامعة الدلتا بمدينة جمصة برئاسة الدكتور محمد ربيع ناصر رئيس مجلس أمناء الجامعة، تحت رعاية الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى، والدكتور أحمد درويش وزير الدولة للتنمية الإدارية، الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم، واللواء سمير سلام محافظ الدقهلية، وبمشاركة 17 دولة أوربية و أمريكية وآسيوية وأفريقية وتم خلاله مناقشة 80 بحثا علميا. وأكد الدكتور محمد عادل يحيى، أن المشروع المصرى هو3 أقمار الأول هو القمر الطائر الحالى إيجبت سات 1 والثانى الذى يتم تجهيزه إيجبت سات 2 وسوف يتأخر موعد إطلاقه فى الفترة من عام 2013 إلى 2015 والقمر الثالث إيجبت سات 3 وأن الخبرات المصرية المستهدفة من القمر الأول 40 عالما مصريا و60 عالما أجنبيا وفى القمر الثانى 60 عالما مصريا و40 عالما أجنبيا والقمر الثالث 80 عالما مصريا و20 عالما أجنبيا وهذا هو النظام المعمول به فى كل دول العالم والدولة طلبت منا وضع المتطلبات المالية والبشرية للاستثمار فى الفضاء ووضع خطة خلال 50 سنة قادمة. وأضاف أن أساس أى دولة يبدأ من التقدم العلمى وأن الفضاء والنووى أصبحا مغلقين فى نقاط عديدة مثل صورايخ الإطلاق وهى تكنولوجيا لا نستطيع الحصول عليها إلا إذا قمنا بإنتاجها، ومصر استطاعت تصنيع الكاميرات وهى خطوة كبيرة جدا. وأوضح أن الهدف الإستراتيجى من إطلاق القمر الأول ليس الربح وإنما تعليمى تجريبى وأنا أكون سعيدا عندما تواجهنا مشكلة حتى نتعلم كيف نحلها ونحن لا نحتاج إلى عقول أو أموال لكى تكون مصر لها شأن فى عالم الفضاء وإنما نحتاج إلى إرادة سليمة فالدولة تصرف أموالا طائلة دون تحقيق نتيجة وفى غير موقعها ولابد من وضع البحث العلمى لخدمة خطة التنمية فى الدولة وضرب مثالا لتوفير القمح لابد من توفير احتياجات العلماء من المقننات المالية البشرية والمعملية وتحديد إطار زمنى لتنفيذ ذلك المشروع وأن يكون محاسبة فى حالة التأخير أو عدم تحقيق النتيجة. وقال الدكتور صالح هاشم رئيس اتحاد الجامعات العربية، إن وزراء التعليم العالى العربى سوف يضعون قريبا إستراتيجية موحدة ستترجم فى شكل اتفاقية لدفع التعليم العربى بكافة مؤسساته على غرار اتفاقية بولينية والتى كانت أحد أهم ركائز قيام الاتحاد الأوربى.