يستعد مجلس الشورى لفتح ملف اختفاء القمر البحثي المصري "إيجيبت سات 1" منذ ثلاثة أشهر، وأسباب عدم مشاركة الجانب المصري في تصنيعه، فيما تقدر تكلفة عملية تصميمه وتشغيله 48 مليون دولار. يأتي هذا من خلال اقتراح برغبة من النائب معوض خطاب إلى صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى يطالب فيه بإحالة ملف اختفاء القمر المصري إلى لجنة الثقافة والإعلام مع هيئة مكتب الصناعة، بحضور أنس الفقي وزير الإعلام، لاستيضاح سياسة الحكومة وإجراءاتها الاحترازية في ضوء تأكيدات عدد من الجهات المسئولة على عدم استقبال أي صورة أو نتائج للقمر المصري منذ فقدانه. وطالب معوض حضور الأمين العام لمركز الاستشعار عن بعد أثناء المناقشات، لمعرفة السبب في عدم وجود محطة استقبال مصرية، واعتماد الجانب المصري على الخبراء الأوكرانيين الذين يستقبلون نتائج الأرصاد وصور القمر الصناعي. وأوضح أن بعض المصادر المعنية- لم يسمها- أكدت أن الجانب الأوكراني يعطي الجانب المصري نتائج غير كاملة وعدم إعطاء المصريين أي فرصة لرصد القمر الصناعي ولو لمرة واحدة. وقال إن هذه الأمور تثير الشكوك والريبة حول انطلاق القمر الصناعي من الأصل خاصة وأن جميع الأقمار الموجودة حول الأرض يتم رصدها بكل سهولة. وكانت الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء نفت تقارير صحفية تحدثت عن تورط إسرائيل في عملية اختطاف القمر الصناعي البحثي "ايجبت سات 1". وأعلن الدكتور أيمن الدسوقي رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء أنه سيتم منح الجانب الأوكراني مهلة حتى منتصف نوفمبر لمحاولة إعادة الاتصال بالقمر المفقود منذ يوليو الماضي والإعلان رسميا عن وجود القمر أو فقده. وأضاف في مؤتمر صحفي الثلاثاء أنه في حالة التأكد النهائي من عدم إمكانية استعادة الاتصال بالقمر سيتم الحصول من الجانب الأوكراني على حقوق الجانب المصري والتي تزيد عن الثمن الفعلي للقمر والبالغ 9ر20 مليون دولار. وأكد أن الفريق المصري المشارك في تصميم وتشغيل القمر لم يقم بأي أخطاء وأدى واجبه على أكمل وجه ومصر يجب أن تفتخر بهم وأرجح أن يكون سبب فقدان الاتصال بالقمر هو عطل فني في إحدى مكونات القمر. ونفى أن يكون القمر تعرض لعملية اختطاف في الفضاء حيث تم إجراء مسح شامل لنطاق كبير من الترددات لمحاولة التقاط أي إشارة من القمر، مدللا على ذلك بأن القمر لا يصدر أي إشارات وبذلك فهو لا يتصل بالمحطة المصرية أو مع أي دولة أخرى. يشار إلى أن "المصريون" كانت نشرت تقريرًا مترجمًا في منتصف يناير 2007 نقلاً عن صحف ومواقع اسرائيلية ذات صلة ب "الموساد" الإسرائيلى يعبر عن مخاوف لدى الجانب الإسرائيلي من إطلاق القمر المصري جاء فيه نصا: " ذكرت صحيفة "جيروزليم بوست" وعدد من المواقع الإسرائيلية على الانترنت القريبة الصلة ب "الموساد" أن مصر سوف تطلق اليوم من كازاخستان قمرًا اصطناعيًا للتجسس على المنطقة وخاصة إسرائيل وإيران. أشارت الصحيفة إلى أن القمر المصري يحمل اسم "EGYPT SAT1" (إيجبت سات1) ويزن نحو 100 كجم، ويدور حول الأرض على ارتفاع 668 كيلومتر مستخدمًا كاميرات تليسكوبية متعددة الأطياف، ستكون قادرة على إرسال صور باللون الأبيض والأسود، كما ستكون قادرة على التصوير بالأشعة تحت الحمراء بواسطة كاميرات خاصة. وقالت إن قمر التجسس المصري يمكنه أن يصور أي شيء على الأرض. كما أكدت أن مصر تخطط أيضًا لإطلاق قمر اصطناعي آخر لاكتشاف الصحراء بنهاية هذا العام " 2007 " يحمل اسم "DESERTSAT 1" (ديسرتسات1) وأنه قيد البناء في إيطاليا. وقالت تقارير الصحف الإسرائيلية إن قمر التجسس المصري المنتظر إطلاقه صباح اليوم تم بناؤه بالتعاون مع شركة "يوزوهني" الأوكرانية وأنه سيخصص لجمع معلومات استخباراتية عن إسرائيل وباقي دول المنطقة. واعتبر تال إنبار الباحث الكبير في معهد فيشر الإسرائيلي للدراسات الاستراتيجية للفضاء والجو في هارتيزليا إطلاق القمر "EGYPT SAT1" يعد تحولاً نوعيًا في التوازن الفضائي في منطقة الشرق الأوسط وسيساعدها على جمع المعلومات الاستخباراتية حيث يتميز باستخدامه كاميرات متعددة الطيف وهي الميزة التي تفتقدها أقمار التجسس الإسرائيلية، حسب قوله. وكانت إسرائيل أطلقت في إبريل الماضي قمر تجسس، وسبق لها إطلاق القمر ""EROSA في عام 2000م. بينما أطلقت إيران قمرها الصناعي "SIND-1" في أكتوبر 2005م وتخطط لإطلاق قمر آخر باسم شهاب قريبًا. يذكر أن مصر بدأت إطلاق الأقمار الصناعية لأغراض الاتصالات في 28 أبريل 1998م عندما انطلق القمر الصناعي نايل سات 101 للاتصالات ثم أطلقت نايل سات 102 في 17 أغسطس عام 2000، وأخيرا نايل سات 103 في 2004. ويحمل النايل سات 102 أكثر من 150 قناة تليفزيونية رقمية. وكان القمر الأول قد صنع بواسطة الشركة الأوروبية مترامركوني سبيس وأطلق بواسطة شركة إريان سبيس والذي استخدام الصاروخ إريان 4 في إطلاقه من قاعدة جوانا. وتم تصنيع نايل سات 102 بنفس الشركة وأطلقته نفس شركة الإطلاق وبنفس الصاروخ " يذكر ان «هيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء» كانت قد اعلنت بشكل علنى الاسبوع الماضى فقدان اتصالها بالقمر الصناعى البحثى «إيجبت سات 1»، منذ يوليو الماضى ، من خلال مركز التحكم والسيطرة بصحراء طريق «مصر السويس» الصحراوى . واعترف الدكتور «أيمن الدسوقى» رئيس «هيئة الاستشعار عن بعد» منذ ايام فى تصريحات صحفية ، بفقدان السيطرة على القمر الصناعى واختفائه من أجهزة المراقبة فى موقع التحكم، وقال إن المهندسين يحاولون التقاط القمر مرة أخرى، وإعادته إلى مداره، مشيراً إلى أن إعادة التحكم فى القمر قد تحدث فى أية لحظة، وأن فقدان السيطرة عليه كان قد حدث مرتين من قبل، واستطاعت الهيئة التقاطه بعدهما. وقد ارجع احد المسئولين بالبرنامج الفضائي المصرى اختفاء القمر لنفاذ الطاقة فى بطارياتة ناسيا ان هناك خلايا شمسية تعيد شحن بطاريات القمر خلال مده دورانه حول الارض .