تسبب الضباب الكثيف الذى خيم على مختلف أنحاء البلاد منذ مساء أمس إلى حدوث شبورة كثيفة أسفرت عن تعطل الحركة المرورية على الطرق السريعة، وذلك بداية من الساعات الأولى من الصباح على السواحل الشمالية، والوجه البحرى والقاهرة ومدن القناة وشمال الصعيد. وظهرت السحب المنخفضة والمتوسطة على شمال البلاد، مما تسبب فى إعاقة حركة المرور على الطرق السريعة والطرق الزراعية. وفسر الدكتور على قطب، مدير عام التحاليل بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، الشبورة المائية بأنها ظاهرة مائية تتكون بالقرب من المسطحات المائية والمزروعات والمناطق القريبة منها، وتتحرك مصاحبة لاتجاهات حركة الهواء، وتتكون نتيجة تكثف بخار الماء فوق حبيبات الأتربة العالقة الموجودة فى الجو "الشوائب العالقة"، فكلما ارتفعت نسبة بخار الماء فى الهواء أدى ذلك إلى زيادة فرص تكون الشبورة التى تؤدى إلى انخفاض الرؤية الأفقية والرأسية، وعندما تزداد كثافة الشبورة المائية ينخفض مدى الرؤية الأفقية على الطرق ويبدأ انخفاضها من 6 كيلو إلى 1000 متر، وتتحول إلى ضباب حتى تنعدم وتتدهور الرؤية. وأشار قطب إلى أماكن حدوث الشبورة التى دائماً ما تتعرض إلى العديد من المدن الشمالية فى "السواحل الشمالية- الوجه البحرى- القاهرة- مدن القناة- ومصر الوسطى فى شمال الصعيد– الفيوم– بنى سويف- المنيا–أسيوط"، وهذه الظاهرة تبدأ خلال فترات الليل، وحتى الساعات الأولى من النهار، وتبلغ ذروتها وكثافتها فى الفجر وقبل شروق الشمس مباشرة، وتصل إلى حد الضباب ويعنى ذلك أن الرؤية الأفقية تنخفض عن 1000 متر، بل وتصل إلى 50 متراً أحياناً، وتنعدم على الطرق الزراعية والقريبة من المسطحات المائية والمزروعات، حيث تبلغ الرطوبة النسبية ذروتها وتصل إلى أكثر من 95 % وتهدأ الرياح.