السفارة الفلسطينية بإسبانيا تحتفل بيوم التضامن للفلسطينيين

أحيت السفارة الفلسطينية فى إسبانيا، اليوم، الاثنين، ذكرى اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى، والذى يعتبر مبادرة لشجب انتهاكات حقوق الإنسان التى ترتكبها الحكومة الإسرائيلية حيث يشارك فى هذا اليوم نشطاء من مدريد وبرشلونة وسانتياجو دى كومبوستيلا وغرناطة.
وصرح "مانويل تابيال أحد النشطاء الذين شاركوا فى أسطول الحرية "التليفزيون "أوروبا بريس"، أن إسرائيل ترغب فى استعادة الدولة الفلسطينية بأى طريقة حتى لو بالعنف وقتل الفلسطينيين مطالبا باحترام حقوق الإنسان.
وأضاف تابيال الذى شهد نقتل تسعة من رفاقه أثناء الهجوم على أسطول الحرية على أيدى الإسرائيليين- أن هؤلاء النشطاء فى أسبانيا سيقدمون مبادرة آخرى فى نهاية مارس 2011 لإحياء ذكرى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة مضيفا أن هؤلاء النشطاء سيقومون بتجميع الأموال لتمويل "أسطول الحرية الثانى"وتحديدا لشراء سفينتين.
وأوضح تابيال، أن لن ندع الإسرائيليين يكررون ما حدث فى مايو الماضى من ضرب أسطول الحرية الأول حيث أن أسطول الحرية الثانى سنحميه وأن هناك قانونا دوليا نحتمى به أيضا".
وأقامت السفارة فى العاصمة الإسبانية مدريد ندوة بعنوان "القدس.الرمز والشرك" شارك فيها كل من سفير فلسطين لدى اليونسكو إلياس صنبر، وقنصل إسبانيا العام السابق فى القدس الشرقية رامون انسوائين، وعضو بلدية الاحتلال عن حزب "ميرتس" مؤسس اللجنة الإسرائيلية لمناهضة هدم المنازل مئير مارجاليت.
وأكد القنصل الإسبانى فى كلمته على الموقف الأوروبى تجاه القدس "الذى لا يعترف بضمها إلى إسرائيل ولا أى من الإجراءات الإسرائيلية التى اتخذتها منذ احتلال عام1967" كما أشار إلى تقرير القناصل الأوروبيين فى القدس الذى يصدر سنويا ويأتى على ذكر الانتهاكات الإسرائيلية التى تمارس ضد القدس وسكانها.
واستعرض مارجاليت محاولات بلدية الاحتلال طرد المواطنين المقدسيين، ومحاولات تهويد المدينة، كما عرض صورا عن الحفريات التى تجريها إسرائيل تحت المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
وشدد صنبر فى كلمته على أهمية القدس فى أى حل كان، مستعرضا الممارسات الإسرائيلية الرامية إلى القضاء على الوجود الفلسطينى والعقبات التى تضعها إسرائيل فى ممارسة كل أنواع الكذب والحيل لفرض أمر واقع، مؤكدا على أن القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية هى مفتاح السلام فى المنطقة.
وتعد هذه الندوة هى واحدة من سلسلة النشاطات التى تنفذها السفارة الفلسطينية فى مدريد بالتعاون مع جهات إسبانية متضامنة مع القضية الفلسطينية، منها مهرجان "السينما الفلسطينية" التى ترعاه السفارة والذى يعرض فيه 54 فيلما عن فلسطين على مدار 12 يوما بحضور مخرجين وممثلين فلسطينيين وتقام على هامشه الندوات الشعرية والفكرية والسياسية التى تتناول القضية الفلسطينية.